أكد وزير الخارجية الألماني ''جيدو فيستر فيله'' حرص بلاده علي مساعدة مصر على استعادة الأموال التي خرجت منها بصورة غير شرعية والتي تحتاج إليها مصر من أجل إعادة بناء الدولة. وقال ''فيله'' في تصريحات له عقب لقائه مع الرئيس محمد مرسي صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أن المانيا لا تريد وجود هذه الأموال المهربة بها، وأنها ستتبع كل خيط يوصل إلى هذه الأموال من أجل إعادتها إلي مصر. وأضاف أن المانيا ستستغل ثقلها داخل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم لمصر في الفترة القادمة مشيراً إلي أنه أول وزير خارجية لدولة غربية يزور مصر بعد الانتخابات الرئاسية، مما يعكس تقدير ألمانيا الشديد لمصر. موضحاً أنها زيارته الرابعة لمصر منذ ثورة يناير وحتى الآن مما يعكس أيضا اهتمام المانيا بنجاح الديمقراطية والاستقرار في مصر، كشرط أساسي للنجاح الاقتصادي ودوران عجلة الإستثمار. وأضاف ''فيله'' أن المستشارة الألمانية ''أنجيلا مير كيل'' طلبت منه توجيه دعوة رسمية للرئيس مرسي لزيارة المانيا حيث قبل الرئيس مرسي الدعوة وسيجري إعداد برنامج هذه الزيارة للقيام بها في الوقت المناسب. لافتاً إلى أن هذه الدعوة تعكس مرة أخري حرص الألمان علي نجاح التحول الديمقراطي فى مصر ، مركداً ترحيبه الشديد بتبني الرئيس محمد مرسي لقيم الديمقراطية ودولة القانون والتعددية وأيضاً حرصه علي تحقيق المصالحة الداخلية بما في ذلك التسامح الديني . وعبر الوزير الألماني عن ترحيبه أيضاً بما أعلنه الرئيس مرسي من احترامه لكافة الاتفاقات الدولية التي سبق أن أبرمتها مصر، مشيراً إلى أن هذا اللقاء هو الثاني الذى جمعه بالرئيس محمد مرسي حيث كان اللقاء الأول مع الرئيس مرسي بصفته الحزبية كرئيس لحزب الحرية والعدالة. وأضاف إن احترام الرئيس مرسي للاتفاقات الدولية ينسحب أيضاً علي قضايا الشرق الأوسط واتفاقات السلام مع إسرائيل، وشدد على أن العرض الألماني لمصر لا يزال قائماً لمرافقة مصر فى مرحلة التحول الديمقراطي للوصول إلى إقامة الديمقراطية الراسخة ،منوهاً بعلاقات الشراكة الطويلة والقديمة التي تجمع البلدين. وفيما يتعلق بالجدل المثار حول قرار الرئيس مرسي بإعادة البرلمان المنحل، قال ''فيستر'' أنه خرج من اللقاء بالرئيس مرسي بنتيجة مفادها إنه يمكن التوصل لحل ، مشيراً إلى أن الرئيس مرسي أكد له أن القرار لا يخالف حكم المحكمة الدستورية العليا وإنما يحدد آليات تنفيذ الحكم بما يتيح إجراء انتخابات كلية أو جزئية. وناشد الوزير الألماني الشعب المصري دعم طريق التحول الديمقراطي وصولاً إلى الديمقراطية المستقرة في البلاد ، مؤكداً أن الاستقرار الديمقراطي هو أفضل طريق لحياة أفضل للشعب المصري. وحول عدم تشكيل حكومة جديدة في مصر حتى الآن ، قال الوزير الألماني أنه لا يتحدث في القضايا السياسية الداخلية لمصر وإنما يحددها الشعب المصري نفسه ، مؤكداً أن ألمانيا تريد شريكاً قوياً في مصر وأنه يمكن لمصر أن تثق في ألمانيا التي تعمل من أجل دعم مصر . اقرأ أيضا : وزير خارجية المانيا يزور القاهرة ويلتقي الرئيس مرسي الثلاثاء