تجدد الجدل بشأن استخدام تقنيات الإعادة في حسم اللعبات المثيرة للجدل في كرة القدم. جاء ذلك بعد أن تغلب نادي تشيلسي الانجليزي على توتنهام بهدفين مشكوك في صحتهما في إطار مباريات الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم. فبعد أن تقدم توتنهام بهدف احتسب الحكم هدفا لتشيلسي بعد أن سدد فرانك لامبارد كرة لحق بها جوميز حارس توتنهام قبل أن تعبر بكامل محيطها خط المرمى. لكن حامل الراية أشار باحتساب هدف وسط اعتراضات لاعبي توتنهام وأظهرت الإعادة بالفعل أن الكرة لم تتخط بالكامل الخط وهو الشرط الأساسي لاحتساب الهدف. وقبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي للمباراة سجل العاجي سالومون كالو هدف الفوز لتشيلسي الذي أبقى على حظوظه في المنافسة مع مانشستر يونايتد على لقب الدوري. لكن الإعادة بإمكانات التكنولوجيا الحديثة أظهرت أن كالو كان في موقف تسلل وبمسافة واضحة. وفي ضوء ذلك جدد هاري ريدناب مدرب توتنهام الدعوة لاستخدام التكنولوجيا في ملاعب كرة القدم. وقال في تصريحات لبي بي سي عقب المباراة إنه أمر لا يصدق أنه ليس لدينا حتى الآن التكنولوجيا في الملاعب . ومضى ساخرا إنه يمكن إرسال رجل فضاء إلى القمر لكن لا يمكن حتى الآن حسم عبور الكرة لخط المرمى. وأكد ريدناب أن مساعد الحكم اتخذ قرارا خاطئا باحتساب هدف لامبارد، لكنه أقر بأن القرار كان صعبا على المساعد لأنه كان على بعد نحو 18 ياردة من خط المرمى. الطريف أن لامبارد كان بطلا لواقعة مشابهة في مباراة انجلتراوألمانيا في دور ال 16 لكأس العالم في جنوب افريقيا 2010. فقد سدد كرة صاروخية عندما كانت ألمانيا متقدمة بهدفين لهدف ارتطمت بالعارضة وتعدت خط المرمى بمسافة واضحة قبل أن يلحق بها الحارس الألماني نوير لكن الحكم ومساعده لم يحتسبا الهدف. وشنت حينها وسائل الاعلام البريطانية هجوما على جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) لإصراره على رفض إدخال التكنولوجيا ملاعب الكرة أسوة برياضات أخرى مثل التنس. ويرى بلاتر أن مثل هذه الأخطاء جزء من إثارة اللعبة، لكن منتقديه يرون أن بطولات كبرى قد تحسم بسبب خطأ تحكيمي. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يستعين في بطولات الأندية التي ينظمها حاليا بحكمين إضافيين خلف المرميين لحسم الكرات المثيرة للجدل في منطقة الجزاء.