رفضت كوريا الشمالية عرض تنازت مهمة في محادثات مع الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر مصرة على ان تقدم واشنطن لها ضمانة أمنية في مقابل التخلي عن برنامجها للاسلحة النووية. ومن المنتظر ان يغادر كارتر وزعماء سابقون لثلاث دول فيما يعرف بوفد "الحكماء" بيونجيانج يوم الخميس بعد زيارة "خاصة" استهدفت نزع فتيل التوترات في شبه الجزيرة الكورية وايضا مناقشة نداءات الدولة الشيوعية الفقيرة من اجل معونات غذائية. وقالت كوريا الشمالية انها تريد العودة الى المحادثات النووية السداسية الاطراف التي انسحبت منها قبل أكثر من عامين عندما غضبت من جولة جديدة من عقوبات الاممالمتحدة في اعقاب اجرائها تجربة نووية ثانية وتجربة لاطلاق صاروخ طويل المدى. وكتب كارتر يقول في مدونة بموقع الحكماء على الانترنت يوم الاربعاء "اننا نسمع بشكل متواتر طوال برنامج زيارتنا المزدحم هنا في بيونجيانج ان الشمال يريد تحسين العلاقات مع امريكا وانه مستعد للتحدث بدون شروط مسبقة الي كل من الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية حول أي موضوع." "البند الشائك -وهو بند كبير- انهم لن يتخلوا عن برنامجهم النووي بدون ضمانة امنية ما من الولاياتالمتحدة." وللولايات المتحدة 30 ألف جندي يتمركزون في كوريا الجنوبية التي ما زالت في حالة حرب من الناحة النظرية مع جارتها الشمالية لان البلدين لم يوقعا اتفاقية سلام بعد اتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب الكورية التي استمرت من 1950 الي 1953 . وكتب كارتر يقول "ما زال عالقا في ذهني ايضا مأساة انه بعد أكثر من 60 عاما من اتفاق الهدنة الذي انهى الحرب الكورية فان كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية لم توقعا معاهدة سلام." "بلدي -الولاياتالمتحدة- هي الضامن لامن كوريا الجنوبية وهو ما يخلق قلقا هائلا بين الشعب الكوري الشمالي ويستنزف طاقاتهم السياسية ومواردهم." واجتمع كارتر ووفده -الذي يضم رئيسة ايرلندا السابقة ماري روبنسون والرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري ورئيسة الوزراء النرويجية السابقة جرو برونتلاند- مع رئيس الدولة في كوريا الشمالية - وهو منصب رمزي- ومع وزير الخارجية. ويقول خبراء ان من المحتمل ان يجتمعوا ايضا مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل ومع ابنه وخليفته المنتظر كيم جونج أون قبل ان يغادروا الى سول في وقت لاحق من يوم الخميس. وتأتي زيارة كارتر بينما تتزايد قوة دفع نحو استئناف المحادثات النووية السداسية التي تهدف الي انهاء برنامج كوريا الشمالية للاسلحة النووية والتي انسحبت منها بيونجيانج في 2009 . وتضم المحادثات الكوريتين والولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا.