تواصل نيابة بولاق أبو العلا برئاسة المستشار على داود، تحقيقاتها فى الأحداث التى وقعت أمام مؤسسة الأهرام ، عقب قيام مندوب شرطة باطلاق الرصاص علي سائق أثناء خروجه من سراي نيابة الزاوية الحمراء بمجمع محاكم الجلاء ، مما أسفر عن مصرع السائق بطلقة في الظهر ، كما أصيب فرد امن بمؤسسة الأهرام بطلق في القدم واصابة مندوب الشرطة بجرح في الرأس وحاول زملاء واهالي السائق اقتحام مبني الاهرام للانتقام من قوة الشرطة التي اختبأت بداخل المبني وقام الاهالي بتهشيم زجاج مبني الاهرام وقاموا بقطع طريق الجلاء واشعال النار في إطارات الكاوتشوك. وأمرت النيابة بحبس أمين الشرطة محمد عبد الغنى – من قوة قسم شرطة الزاوية الحمراء – أربعة أيام على ذمة التحقيقات حيث وجهت له النيابة تهمة القتل العمد للسائق والشروع فى قتل أخرين، وإرسال جثة المتوفى للطب الشرعى لتشريحها لبيان سبب الوفاة ، وكذا التحفظ على الأسلحة التى كان بحوزة قوة الشرطة وإرسالها للمعمل الجنائى لفحصها لمعرفة أى من الأسلحة خرجت منه الطلقة التى استقرت فى ظهر السائق ، كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة. وكشفت تحقيقات النيابة أن الحادث وقع الحادث ، بعد أن قررت نيابة الزاوية الحمراء بمجمع محاكم الجلاء الافراج عن السائق سيد عمر محمد هاشم الصعيدي 53 سنة - يعمل باحدي شركات النقل الجماعي - في بلاغ بسرقة سيارة ، وذلك عقب تقدم الطرف الثانى الذى أتهم السائق بالتصالح فى القضية ، وأثناء خروجه من سراي النيابة رفض الملازم أول اسلام الغرباوي وامين شرطة محمد عبد الغني تنفيذ إخلاء السبيل ، بسبب صدور حكم بالحبس ضد السائق لمدة سنة فى قضية أقراص مخدرة وكفالة 1000 جنيه لإخلاء سبيله، وطلبا من المتهم التوجه معهما إلى قسم الشرطة لدفع الكفالة ، إلا أن أهالى المتهم ظلوا يتابعون خط سيرهم حتى وصلوا لمكان بجوار جريدة الأهرام يخلوا من المارة ، ليطاردوا القوة التى كانت بصحبة نجلهم وبالفعل قام بالتعدى على القوة وإحداث إصابات بهم وتمكنوا من تهريب السائق بعد عمل كرودن حول القوة. وأضافت التحقيقات أن مندوب الشرطة محمد عبد الغنى تمكن من الهرب منهم لمطاردة المتهم ، وقام بتحذيره فلم يستجب السائق لتحذيراتهم فاطلق عليه امين الشرطة النار ليلقي مصرعه اثناء المطاردة، ليحاول أهالي السائق الإمساك بأمين الشرطة وضابطاً كانا برفقة المتهم ، فحاولا الاختباء داخل جراج جريدة الاهرام ، وأثناء ذلك اطلق امين الشرطة طلقة تحذيرية ارتدت في ساق فرد الامن عبد الناصر عبد الحليم ، ثم دخلا المبني مسرعين خوفا من بطش الاهالي لتتطور الإحداث سريعا ،وقام عدد من اهالي السائق المتوفي بتحطيم الباب الرئيسي وزجاج واجهة مبني الاهرام ، مطالبين بأخذ ثأرهم من امين الشرطة المتسبب في الحادث . علي الفور حضرت قوات الشرطة العسكرية مدعمة بمدرعتين وقوات من الشرطة بقيادة العميد ناصر حسن رئيس مباحث قطاع القاهرة ونجحوا في السيطرة علي الموقف.