شارك مسلمو مصر فى أجواء سادتها المحبة والمودة اليوم الأحد إخوانهم الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة المجيد ، وهو يؤكد التلاحم والترابط بين نسيجى الأمة . ففى محافظة البحيرة ، شهد المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية الرئيسية بأرض "أدمون " بدمنهور ، رافقه اللواء ممدوح حسن مدير أمن البحيرة ، والدكتور حاتم صلاح الدين رئيس جامعة دمنهور ، واللواء رضا خورشيد قائد الفرقة العسكرية العاشرة ، والقيادات الشعبية والتنفيذية ، ورجال الدين الإسلامى بالبحيرة .
وأكد الأنبا تاوضروس الأسقف العام لأبرشية البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا نائبا عن الأنبا باخوميوس قائم مقام البابا أن عيد القيامة لهذا العام نحتفل به وقد فارقنا بالجسد البابا شنودة الذى كانت حياته عطرا فى مصر ، فيما شهدت أديرة محافظة البحيرة حياته الرهبانية وورى جسده فى ثراها .
وأشار الأنبا تاوضروس إلى أن مصر التى قد امتزجت منارات كنائسها بمآذن مساجدها فى صورة تمتاز بها هى فقط عن غيرها ستعود إلى ريادة العالم ، ونحن نصلى ليعطيها الله نعمة ومعونة وليحفظها سالمة وآمنة على الدوام ، معربا عن شكره للمحافظ والحضور على مشاركتهم الطيبة لإخوانهم الأقباط فى عيدهم.
وفى محافظة الأقصر ، قام الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر يرافقه اللواء أحمد ضيف صقر مساعد الوزير مدير أمن الأقصر ، والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة بتقديم التهانى للاخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد.
وقام المحافظ بزيارة "دير القديسين " بالطود ، ثم قام بعد ذلك بزيارة كنيسة السيدة العذراء ، وكان فى استقباله القمص انطونيوس ، والقمص عاذر، والقمص بنيامين، والقمص حنا، ووكلاء عموم مطران الأقباط الأرثوذكس .
كما قام محافظ الأقصر أيضا بزيارة الأنبا يؤانس زكريا مطران الأقباط الكاثوليك . وأشاد المحافظ بروح المحبة والمودة التى تربط بين أبناء الوطن كنسيج واحد، ومدى انتماء، وحب أبناء الشعب الواحد لبلدهم مصر ، مؤكدا أن الجميع يعمل فى بوتقة واحدة من أجل رفعة شأن هذا الوطن ، مشيرا إلى أن الأقصر قد شهدت المزيد من الأنشطة الاجتماعية التى تسهم فى تخفيف الأعباء عن الفقراء ، حيث شاركت جمعية رسالة وجمعية الأورمان فى تقديم المساعدات المالية وحفلات الزفاف الجماعى .
وكان المحافظ الأقصر قد قام بزيارة الجمعيات القبطية الأرثوذكسية البنات والبنين ، وقدم الهدايا العينية لهم . وفى سياق متصل، غابت مظاهر الاحتفال بالعيد عن الكنيسة لقرار المجمع المقدس بالجانب الطقسى والعقائدى فقط حزنا على رحيل البابا شنودة الثالث .