في الساعة السادسة من صباح اليوم وبعد ساعة من وصوله إلى مخيم ليبرتي أصيب المهندس «برديا أمير مستوفيان» بالسكتة القلبية وتوفي على أثر ذلك نتيجة التعب الشديد وهو كان قد نقل إلى مخيم ليبرتي ضمن الوجبة الثالثة للمنتقلين إلى مخيم ليبرتي من سكان مخيم أشرف. يذكر أن برديا أمير مستوفيان (44 عامًا) كان مهندسًا اختصاصيًا في الكهرباء وأنضم قبل 20 عامًا إلى صفوف مقاتلي درب الحرية في مدينة أشرف لمواصلة النضال ضد النظام الحاكم في ايران. وقال مصدر رفض ذكر أسمه فى تصريحات خاصة لمصراوى من داخل ''المقاومة الإيرانية بباريس ''أن المهندس أمير مستوفيان الذي كان طيلة ال 48 ساعة الماضية يقوم بعملية الشحن ويخضع لعمليات التفتيش كان قد دخل بعد وصوله إلى ليبرتي أحد الكرفانات ليصلي فيها ولكنه لم يعد يخرج منها وعندما بحث عنه أصدقاؤه ليطلبوا منه أن يحضر مراسيم الاحتفال بعيد نوروز عثروا على جثته الهامدة داخل الكرفانة فسرعان ما نقلوه إلى الطبيب العراقي في مخيم ليبرتي فكشف الطبيب أن سبب وفاته إصابته بالسكتة القلبية نتيجة التعب والضغط النفسي. وكانت عمليات تفتيش الحمولات والأمتعة قد بدأت في الساعة الثامنة من صباح يوم الأحد واستمرت حتى ظهر أمس ثم بدأت عمليات تفتيش الأفراد. وفي مرحلة من عمليات التفتيش شنت القوات الضاربة الخاصة المسماة ب «سوات»هجومًا على السكان انهالت فيه عليهم بالضرب والشتائم وضربتهم بواسطة هراوات كهربائية. فانطلقت قافلة الوجبة الثالثة لسكان أشرف في الساعة الثامنة والربع من مساء أمس، ولكنها وبرغم كل عمليات التفتيش في مخيم أشرف خضعت بعد وصولها إلى منطقة ليبرتي للتفتيش مرة أخرى وتم إيقاف أفراد الوجبة لمدة ساعات تحت رحمة البرد الشديد لأسباب وحجج واهية. وفي الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم أي بعد أكثر من 10 ساعات ترجل كلهم في مخيم ليبرتي. يذكر أن الحكومة العراقية وبعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) كانتا ومنذ عدة أيام وفي استعجال غير مبرر تصران على أن تجرى عملية نقل الوجبة الثالثة في يوم 19 (مارس) ورفضتا الطلب الملح لسكان مخيم أشرف وممثليهم بأن تجرى عملية النقل الخميس أي بعد عيد نوروز فيما كان ممثلو أشرف قد أبلغوا في وقت سابق الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والمسؤولين الآخرين في يونامي مرات عديدة خطيًا وشفهيًا بأن عملية النقل في يوم 19 (مارس) ستفرض عبءً كبيرًا للغاية على السكان. إن هذه العملية هي في الحقيقة عملية نقل قسري نفذتها الحكومة العراقية بإشراف الأممالمتحدة لإرضاء الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وتنغيص الاحتفالات لسكان أشرف بعيد نوروز حتى أدت إلى مآسي مثل وفاة «برديا أمير مستوفيان». إن المقاومة الإيرانية تلفت انتباه الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وإدارة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الانتهاك الصارخ لحقوق سكان أشرف بما في ذلك عملية النقل القسري هذه مطالبة إياهم بضمان التطمينات الدنيا لغرض تفادي مزيد من المآسي والكوارث.
أقرأ ايضا : المالكي يريد تقليص عدد أعضاء الحكومة العراقية