كشف تقرير حديث للأمم المتحدة أن عدد القتلى الذين سقطوا منذ بدء الانتفاضة السورية في مارس 2011، تجاوز ال 9 آلاف شخص. وأوضح التقرير، الذي نقلت مقتطفات منه وكالة ''يوناساب'' الأممية يوم الثلاثاء، أن هذا الرقم يشمل كل الضحايا الذين سقطوا في سوريا في الفترة ما بين مارس العام الماضي ويوم الأحد الماضي 4 مارس. وأشار التقرير إلى أنه تم جمع المعلومات بهذا الشأن من خلال المصادر المتوفرة ولا يمكن التأكد من صحة هذا الرقم على الأرض. ولفت التقرير إلى أن هذا الرقم يشمل 8161 رجلا و632 طفلا و291 امرأة وأن معظمهم قتلوا في محافظات حمص وحماة وإدلب ودرعا. هذا، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية قصفت الثلاثاء جسرا يستخدمه الجرحى واللاجئون كممر أساسي للعبور إلى لبنان. وأضاف المرصد أن الجيش السوري ''استهدف جسرا يمر عليه كل الجرحى في طريقهم إلى لبنان قرب مدينة القصير في حمص''. وفي بيان لاحق أوضح أن الجسر المستهدف ''كان يستخدم لعبور الجرحى من المدنيين والمنشقين والنازحين إلى الأراضي اللبنانية خوفا من اعتقالهم من السلطات السورية على المعابر الشرعية'' بين لبنان وسوريا. وفي درعا جنوبي البلاد، أفاد المرصد بأن القوات السورية اقتحمت مدينة الحراك حيث تدور اشتباكات عنيفة بينها وبين مجموعات منشقة. وأوضح أن ''قوات عسكرية كبيرة تضم دبابات وناقلات جند مدرعة وحافلات اقتحمت مدينة الحراك وسط سماع أصوات انفجارات وإطلاق رصاص كثيف''. وقالت ''بي بي سي'' إن الجيش بدأ عملية عسكرية شاملة في القرى الواقعة على طريق دمشق حمص الدولي وتشمل يبرود والجراجير وقارة حيث انتشر الجيش في تلك المناطق وتدور فيها الاشتباكات مع مسلحين. وفي المقابل، بث التلفزيون السوري الثلاثاء لقطات لسكان عائدين إلى حي بابا عمرو الذي تعرض لقصف شديد لكن الصليب الأحمر قال انه مازال غير قادر على توصيل المساعدات إلى المنطقة. وظهر في اللقطات عشرات من الرجال والنساء والأطفال يسيرون وسط مبان شبه مدمرة حملت آثار طلقات النيران.