''الدُرة'' يظهر بسوريا.. ومذيعة تبكي من هول ما رأت

تعالت الصرخات.. وكاد الأب يفقد وعيه من هول ما حدث.. ألقي النظرة الأخيرة إليه حيا ولم يلقي بالا لأن يلقى مصيره.. حاول الإشارة إلي الجنود للتوقف عن إطلاق النار إلا أنهم استمروا، حتي أودت إحداها بحياة ولده.
شاهد الفيديو
الثورة السورية
في مشهد تخلى فيه جنود الجيش السوري عن نخوتهم... قامت القوات السورية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، المخلوع من قبل شعبه، بقتل طفل يدعى ''فداء محمد الضيا'' في أحضان أبيه، بمدينة نوى بدرعا والتي تشهد قصف عنيف من الجيش السوري.
وكان الطفل ''فداء الضيا'' وأبيه، مشاركين في تشييع أحد المتظاهرين الذين استشهدوا جراء القصف العنيف، حيث رأتهم القوات السورية وقامت باطلاق الرصاص الكثيف تجاههم، فتفرق الجمع، إلا أن الرصاصة اختارت فداء ليلفظ بعدها أنفاسه الأخيرة.
دعا ذلك أحد المتظاهرين المشاركين في تشييع الجثمان إلي التدخل وقام بسحب الأب بعيدا عن اطلاق النار العشوائي الكثيف، وهو في حالة يرثي لها مما رأي.
وكأن التاريخ يريد أن يذكرنا بواقعة ''محمد الدرة'' الشاب الفلسطيني الذي اسُتشهد في أحضان أبيه علي أيدي القوات الإسرئيلي، وثار بسببه العالم أجمع، منددا بتلك الوحشية وقسوة القلب التي تدفع شخصا لفعل مثل هذا الجُرم.
وعلي اثر ذلك.. بكت المذيعة أثناء إلقاءها الخبر، حيث لم تستطع أن تتمالك نفسها أمام الكاميرا من قسوة ما رأته.