أدان عدد من الخبراء ونواب مجلس الشعب الاعتداء الذي تعرض له أمس المرشح عبد المنعم أبو الفتوح على يد مجهولين، وذلك في الطريق الدائري بالقرب من القاهرة، أثناء عودته من مؤتمر انتخابي، وكذلك الاعتداء الدكتور حسن البرنس وكيل لجنة الصحة في مجلس الشعب، رافضين استمرار سلوك وزارة الداخلية فى التخاذل في التعامل مع الانفلات الأمنى. من جانبه قال الدكتور محمد البلتاجى - عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشعب - إن هذه الأحداث والحوادث مكررة، وتؤكد أن هناك عصابات نظامية يتم توظيفها سياسيا، مشيرا إلى أنها ربما تكون مدبرة ومقصودة. وأضاف البلتاجى – الذى تعرض من قبل لمحاولة اغتيال على الطريق الدائري- أن هذه الأفعال تؤكد أن الداخلية لا تقوم بواجبها فى الحفاظ على أمن المواطنيين، لأن خريطة البلطجة معروفة لدى قيادات المباحث فى جميع أنحاء الجمهورية. من ناحيتها أكدت الدكتورة كريمة الحفناوي - القيادية بالحزب الاشتراكي المصري- أن الانفلات الأمني الذي تعاني منه مصر هو مسئولية المجلس العسكري والحكومات المتعاقبة بعد الثورة والذى استخدم لتصفية الرموز السياسية . وأوضحت الحفناوي أن المسئولية سياسية وليست جنائية، مشيرة إلى أن هناك تعمد من قبل الجهات المسئولة عن الانفلات الأمني وانتشار الاسلحة من أجل إعادة إنتاج النظام السابق. وأشارت القيادية بالحزب الاشتراكي المصري بأن هناك تخاذل كبيرا ومتعمد من قبل وزارة الداخلية في التعامل مع البلطجة. وأضافت الحفناوي أنه تم تقديم الكثير من الخطط من أجل إعادة الأمان إلى البلاد مرة أخرى، ولكن ليس هناك إرادة سياسية من أجل إعادة الأمن داخل الشارع المصري. واستنكر الدكتور إيهاب الخراط - القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى- أعمال العنف التى تعرض لها الرموز السياسية فى الفترة الاخيرة بداية بالدكتور محمد البلتاجى والدكتور عمرو حمزاوى إلى أن وصل الأمر إلى الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح والدكتور حسن البرنس. وأوضح الخراط أن الاعتداء على أبو الفتوح يدعو للقلق الشديد ويشير إلى ''مدى ما وصلت إليه الأوضاع الأمنية من تدهور لا ينبغي السكوت عليه''. وعبر عن رفضه التام ''لهذا الأسلوب ولحالة الانفلات الأمني الغير مبررة، مطالبا الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على المتسبب الحقيقي في هذا الاعتداء''. من ناحيته أكد د. عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن تكرار حوادث الاعتداء علي الشخصيات السياسية يدل علي أن هناك محاولات لعرقلة التغيير الحقيقي ونقل السلطة. وأشار العريان - عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى ''فيسبوك'' - أن توالي حادثي الاعتداء علي د. عبد المنعم أبو الفتوح ود. حسن البرنس يدل علي إصرار جهات في وزارة الداخلية علي التقصير والإهمال مما يقتضي المحاسبة.