قالت ألمانيا إن تعليق الجامعة العربية لعمل بعثة المراقبين إلى سوريا ''إشارة حرجة'' إلى تصاعد وتيرة العنف في سورية، مشيرة إلى أنه بات ملحا أن يكون لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ''رد فعل واضح'' بعد هذه التطورات. كان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد ذكر في وقت سابق أن القرار اتخذ بعد التدهور الحاد في الظروف الأمنية في أنحاء من سورية، وتزايد وتيرة العنف، وهو القرار الذي أدانته الحكومة السورية واعتبرت أنه يهدف لزيادة الضغط الدولي والتمهيد للتدخل الأجنبي في سورية. كما يأتي القرار في وقت تسعى فيه الجامعة إلى الحصول على دعم الأممالمتحدة لخطة سلام تتضمن تنحي الرئيس بشار الأسد عن الحكم. وأوضح العربي في بيان أن قرار التعليق يأتي ''بالنظر إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير في سوريا والى استمرار استخدم العنف''. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن وزير الخارجية غيدو فيسترفيله يرى في إعلان الجامعة العربية تعليق عمل بعثة المراقبين إشارة حرجة لمزيد من تصاعد العنف في سوريا. واعتبر الوزير الألماني، في بيان وصل ''مصراوي'' نسخة يوم الأحد، أن وجود رد فعل واضح من مجلس الأمن الدولي أكثر إلحاحا في ضوء هذا التطور. وأضاف أن مشروع القرار الذي اشتركت في إعداده دول أوروبية وعربية يُعد أساسا جيدا لإدانة واضحة للعنف من جانب النظام السوري. ويطالب وزير الخارجية الألمانية كافة الأطراف المترددة حتى الآن (في إشارة إلى روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، التي أكدت أنهل لن تدعم القرار) بألا تقف أكثر من ذلك في طريق القرار الذي كان من الواجب استصداره منذ فترة نظراً لتفاقم الوضع''. وتتجه الأنظار إلى مجلس الأمن الذي قد يصوت على مسودة قرار صاغته الجامعة العربية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. ويدعم القرار في مسودته دعوة الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الأسد لنقل سلطاته إلى نائبه كي يشكل حكومة وحدة وطنية مع المعارضة خلال شهرين، ويدعو لمزيد من الإجراءات العقابية إذا لم تستجب الحكومة السورية. من المقرر أن يتم على وجه السرعة وبتركيز الانتهاء من المشاورات على أساس التقرير المرتقب للأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مجلس الأمن أقرأ ايضا : رئيس بعثة المراقبين في سورية يطالب بوقف العنف وتبني حلول سلمية