حققت جامعة الإسكندرية طفرة جديدة لاختيارها للمرة الثالثة لهذا العام ضمن أفضل الجامعات على مستوى العالم، وذلك بدخولها في التصنيف الصيني شنغهاي للعام الحالي 2011 - 2012 لحصولها على المركز +500 وفقا لهذا التصنيف. يأتي ذلك فيما دخلت الجامعة التصنيف البريطاني ''QS'' لعام 2011 وجاءت في المركز +601 ضمن أعلى 2000 جامعة عالمية، وحافظت على استمرارها في التصنيف البريطاني ''التايمز THE'' للعام الثاني على التوالي وجاءت في الترتيب + 301 ضمن أفضل 400 جامعة على مستوى العالم، ويعد التصنيف البريطاني من أبرز التصنيفات العالمية للجامعات. وفي غضون ذلك، قال الدكتور رشدي زهران نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب ''إن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بالبحث العلمي الذي يعد أحد العوامل الرئيسية لمتطلبات دخول التصنيفات العالمية، منوها إلى أن الجامعة قامت بدعم نشر الأبحاث العلمية في المجلات العالمية المختلفة والمدرجة في قائمة ''ISI'' العالمية؛ حيث أن أنظمة تقييم الجامعات تعتمد على إعداد الأبحاث المنشورة والاستشهاد بها في تلك المجلات. وأشار ''زهران'' إلى أنه تم زيادة مكافآت للباحثين التي تمنحها الجامعة للنشر العلمي لتشجيعهم على النشر الدولي المتميز والتي تصل إلى 50 ألف جنيه لنشر الأبحاث في مجلتي ''Nature وScience"، منوها إلى أن النشر في هاتين المجلتين يعد ضمن معايير التقييم للدخول في التصنيف الصيني شنغهاي. وقال زهران ان هذا التصنيف يعتمد على عدة معايير منها المعاهد التى تخرج فيها أو يعمل بها الحاصلون على جوائز نوبل، وميداليات ''Fields medals '' فى مجال الرياضيات ، وعدد الباحثين الذين يمتلكون أعلى استشهادات ، وإجمالى أعداد الأبحاث المنشورة من المعاهد والمستشهد بها فى هيئة ''SCIE'' المعنية بالعلوم ، وهيئة ''SSCi'' المعنية بالعلوم الاجتماعية، وطبقاً للتخصص يقتصر التصنيف الصينى شنغهاى على المعاهد المهتمة بخمسة تخصصات وهى العلوم الطبيعية والرياضيات، والهندسة والتكنولوجيا وعلوم الحاسب، والزراعة وعلوم الحياة، والطب الاكلينيكى والصيدلة، والعلوم الاجتماعية. وأرجع ''زهران'' الطفرة العلمية والانجازات التي تشهدها جامعة الإسكندرية إلى جهود أعضاء هيئة التدريس وإدراكهم لأهمية البحث العلمي كأساس للتقدم في جميع مجالات الحياة. وقال إن دخول الجامعة وفقا للتصنيفات العالمية يعكس نجاح خطتها للنهوض بالبحث العلمي وتعريف أعضاء هيئة التدريس والباحثين بأهم أنظمة التصنيف العالمي للجامعات والمعايير المتبعة في تقييم الجامعات، وتشجيع النشر العلمي المتميز. يشار إلى أنه يوجد بالعالم أكثر من 17 ألف جامعة يتم تقييم وتصنيف عدة آلاف منها سنويا لاختيار الأفضل وإدراجها في عدد من أنظمة تصنيف الجامعات وتطبيق المعايير الخاصة بها.