وضع عمرو الشوبكي، المرشح المستقل علي مقعد الفئات، بالدائرة الثالثة، ومنافسة عمرو دراج، مرشح حزب الحرية والعدالة، شكل جديدة من أشكال المنافسة الشريفة، التي تخلو من التجريح والإسفاف.. مؤكدين أنها منافسة برامج من أجل الوطن وليست حصاله لجمع الأصوات. وقام مصراوي بالتقاط صور جمعت بين المتنافسين داخل لجنة الفرز بإمبابة، ليحولها للقاء يضع كل منهم رؤيته لبعض من مشاكل الدائرة، ويصفوا صورة جديدة لمنافسة انتخابية خالية من الإبتزال. وعن رؤية كل منافس للآخر.. أكد عمرو الشوبكي أن طبيعة الانتخابات لابد أن تشهد منافسة شريفة، وقال: "الانتخابات لا تعني التجريح والإساءه لبعضنا البعض، وأن يكون هناك أحقاد ومشاكل"، وأوضح الشوبكي أنه تجمع بينه وبين - دراج - علاقة كبيرة تمتد من قبل الثورة، وهناك إتفاق كبير في الرؤية للعديد من القضايا ومشكلات الوطن. وأكد الشوبكي أن علاقتهم دفعتهم للإتفاق علي ميثاق يخرج بالمنافسة بالشكل المحترم والأخلاقي المتحضر التي ظهرت عليه؛ بجانب كتابة رسالة فحواها: "ان هناك في ذلك الوطن فرصة للاختلاف المحترم، والمنافسة الشريفة التي تهدف للصالح العام." ومن جانبه ؛ أبدي عمرو دراج إعجابه بعمرو الشوبكي، وقال: "ان وصول أي منا للبرلمان هو مكسب كبير وليس هناك أي غضاضة في ذلك"، وشدد أن القضية تكمن في منافسة برامج ورؤي مختلفة، كل منهم يريد أن يصل بها لخدمة مصر من خلال البرلمان. وأكد ''دراج'' علي استمرار علاقتهم كزملاء غير متأثرة بأي شئ في ظل تلك المنافسة الشريفة، التي لا تخرج عن الإطار الأخلاقي، ولا تسمح بالتجريح، مضيفًا إلتزام جماعة الإخوان في دعاياها علي عدم الخروج عن الإطار او التجريح، مشيرًا إلي ضرورة أن تتحول منافسة البرلمان لمنافسة علي البرامج وللشعب أن يختار، فيما طالب الشوبكي بضرورة التعاون المثمر بين جميع الأطراف بعد الانتخابات، لحل مشكلات الدائرة بصرف النظر عن كرسي البرلمان. وعن قضية التعدد الطبقي بالدائرة ودوره في اشتعال المنافسة، رفض عمرو دراج تلك القضية قائلاً: "من متابعة أرقام التصويت يتضح أنه لن تجد اتجاه واضح لمرشح بعينه داخل منطقة معينة، فستجد أن هناك مناطق ترتفع فيها أسهم الشوبكي وتختلف أيضا من مقر لآخر.. والعكس صحيح". وأكد دراج علي التعدد الطبقي داخل الدائرة لا يؤثر علي سير العملية الانتخابية، وقال: " الشوبكي حصل علي العديد من الأصوات في العشوئيات كإمبابة وهو ما ينفي تلك النظرة، كما حصلت علي أصوات من جميع الشرائح التي تمثل الدائرة." وفي نفس السياق، أوضح الشوبكي أن هناك تنوعات طبقية متعدد داخل الدائرة من عشوئيات ومناطق تحضر ولكنها لم تقتصر علي الدقي والعجوزة وامبابة فحسب، ولكنها ظاهرة تغلب علي جميع الدوائرة في الانتخابات، وعلي المرشح ان يكون لجميع الطوائف والطبقات وأن يكون لديه قنوات التواصل معهم بشكل جيد.
وعن قضية الاستقطاب الديني.. قال الشوبكي: "غير مطروحة إطلاقًا داخل الدائرة، وان الاستقطاب الديني لم يأتي بمثاره في الدوائر الاخري، وان المرشح يجب ان يكون مرشح الشعب بكل طوائفة وطبقاته "، فيما رفض دراج التعليق علي تلك القضية قائلاً: "لا يوجد ما يسمي بمرشح الكنيسة أو مرشح للأزهر'' وعن قضية العشوئيات التي تتنشر بكثافة بالدائرة.. أوضح الشوبكي أن العشوائيات تحتاج في التعامل معها بداية وقف النمو العشوائي لها داخل الدائرة، والتعامل معها في إطار تطوير خطط التعامل معها بالإستعانة بالخبراء والاستشاريين، بجانب وضع خطة لوقف النمو العشوائي، مؤكدًا أنها لن يتم القضاء عليها بين يوم وليلة. وبدره أكد دراج أن العشوئيات مشكلة كبيرة وتختلف في طبيعتها من مكان لآخر، مشيرًا إلي أن هناك مناطق تحتاج حل عاجل ووقفة فورية لتأمين وضع الأسر التي انتهي بها الحال للتشرد في الشارع بلا مأوي أو سكن، وضرب مثال بمشكلة شارع الإمام العزالي بإمبابة وما نتج عنها من تشريد أكثر من 50 أسرة.