استشهد، صباح اليوم الأربعاء، حسام مصطفى المصرى، آخر شهداء الاشتباكات التي شهدها شارع محمد محمود، بعد صراع مع إصابته داخل المستشفى. وكان شارع محمد محمود، أحد الشوارع المؤدية لوزاة الداخلية بميدان التحرير، قد شهد اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات من الشرطة، نتج عنها استشهاد أكثر من 40 مواطن وإصابة العشرات، جراء استخدام قوات الأمن لقنابل الغاز والرصاص الحي والخرطوش والمطاطي. وانتزعت اللافتة المعدنية لشارع محمد محمود، وعلقت في مدخله لافتة كبيرة تقول أن اسمه أصبح (شارع عيون الحرية)، في اشارة إلى عيون محتجين فُقئت بسبب طلقات خرطوش صوبها جنود وضباط شرطة بدقة الى وجوه المحتجين. بينما حمل محتجًا في ميدان التحرير لوحة معدنية كتب عليها (شارع الشهداء.. محمد محمود سابقا)، في حين حمل اخر لوحة كتب عليها "شارع البطل أحمد حرارة" في اشارة الى طبيب الاسنان الشاب الذي فقد عينه اليمني يوم 28 يناير في ميدان التحرير وفقد عينه اليسرى في الاشتباكات الاخيرة التي جرت الأسابيع الماضية. ونظم متظاهرون مسيرة، الجمعة الماضية، طافت ميدان التحرير لتأبين شهداء شارع محمد محمود، وحملت المسيرة أكثر من 20 نعشا مكسوة بالأعلام المصرية، وكتب المتظاهرون على كل نعش اسم الشهيد وصورته. اقرأ ايضا : مرتضي منصور: يناير ليست ثورة وإنما ''غضب من ربنا''