قالت صحيفة ذي اندبندنت البريطانية ان الاعلام في مصر لازال يتعرض للرقابة والمصادرة تحت قيادة المجلس العسكري، مشيرة الى أنه تم منع تداول صحيفة مصرية تنتقد في مقال لها المشير طنطاوي. وقالت الصحيفة ان العاملين بصحيفة "ايجيبت اندبندنت" - وهي اسبوعية مصرية تصدر باللغة الانجليزية - تلقوا امرا بتعليق إصدار أكثر من 20000 نسخة من صحيفة لمنع مقال تعرض للمشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري وذكر ان المشير من الممكن أن يتعرض لعقوبة السجن. المقال كتبه المؤرخ الأميركي روبرت سبرنجبورج وذهب فيه الى أن مجموعة من الضباط الساخطين على ذلك الوضع قرروا القيام ب "انقلاب داخل انقلاب", ثم اختيار أحد المرشحين المحتملين لمنصب المشير, واصفا ذلك بأنه أفضل طريقة للتعامل مع طنطاوي الحاكم الحقيقي للبلاد منذ رحيل مبارك وفقا للصحيفة. وأضاف سبرنجبورج- بحسب الاندبندنت -: "الجيش المصري تتعرض سمعته للايذاء البالغ, داعيا المؤسسة العسكرية الى الابتعاد عن شؤون الحكم لإنقاذ نفسها . وأضافت الصحيفة ان الضغط لمنع تداول العدد الثاني من الصحيفة تم عن طريق مكالمة هاتفية من مجدي الجلاد المسئول عن التحرير والطباعة للصحيفة الناشئة ورئيس تحرير جريدة المصري اليوم, لرئيس تحرير الاندبندنت المصرية. وتابعت: ان هذا التصرف من الجلاد يأتي في ظل انتشار أنباء عن شغله منصب وزير الإعلام في الحكومة المصرية الجديدة. وقالت أنه على الرغم من رفض الجلاد للمنصب الا ان "محاولاته لاستمالة واسترضاء الجيش في الأونة الأخيرة تثير العديد من التساؤلات". ووصفت الصحيفة مصادرة الصحيفة من جانب المجلس العسكري بأنه ضربة أخرى لكل من يساورهم الشك حيال الاتجاه الذي تتخذه الثورة المصرية حيث أن المنتقدين للمجلس العسكري يرون أنه يعمل على تقويض الثورة للاحتفاظ بدائرة صلاحياته وسلطاته. اقرأ ايضا : فاينانشيال تايمز: المصريون الغاضبون يرفضون عرض الجيش