ذكرت صحيفة الاندبندنت ان المصريين بينما ينتظرون النتائج النهائية لأول انتخابات حرة في بلادهم منذ عقود "والتي يأملون أن تسفر عن حقبة جديدة من الحرية والانفتاح"، تفجرت "ضجة بشأن الرقابة على الاعلام حيث تلقى العاملون فيها امرا بتعليق إصدار أكثر من 20000 نسخة من صحيفة " ايجيبت اندبندنت " لمنع مقال تعرض للمشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري وذكر ان المشير ممكن أن يتعرض إلى عقوبة السجن. وقال موظفون في الاندبندنت المصرية وهي أسبوعية تصدر باللغة الانجليزية ، منعت الطبعة الاخيرة من النشر بسبب الفقرتين الأخيرتين من مقال رأي حول المشير حسين طنطاوي ، الذي أصبح رئيسا بحكم الأمر الواقع بعد الاطاحة بمبارك في فبراير .
ويبدو انها ضربة أخرى لأولئك الذين لديهم مخاوف بشأن تجاه الثورة في مصر ، مع النقاد تزعم أن العسكري في البلاد تبدو عازمة على تقويض الانتفاضة الشعبية في الحفاظ على عقود من قمع السلطات الماضية.
المقال المسيء ، تحت عنوان : "هل طنطاوي يقرأ نبض الجمهور بشكل صحيح؟" ، ذكرت أن العديد من القادة في الجيش اوضحوا ان الجيش المضري تعرض للإيذاء بسمعته. "وان المؤسسة العسكرية يمكن إبعادها لإنقاذ نفسها" ، والمقال كتبه المؤرخ الأميركي روبرت سبرنجبورج وخلص إلى أن مجموعة من الضباط الساخطين على ذلك الوضع قرروا احداث "انقلاب داخل انقلاب" هو أفضل طريقة للتعامل مع طنطاوي ، واختيار أحد المرشحين المحتملين لمنصب المشير .
واضاف الدكتور سبرنجبورج "وقد برأت هيئة التحرير منه ومنعت طباعة المقالة يوم الاربعاء "يمكن أن التذمر الحالي من الاستياء بين صغار الضباط ، وتمتع سامى عنان رئيس هيئة الأركان العامة سامي عنان بشعبية كبيرة في الجيش وبين كل المصريين اضافة الى الضغط المكثف من الولاياتالمتحدة على كل هذه الاوضاع فمن الممكن ان يلاقى طنطاوى مصير مبارك ".
وتم الضغط بعدم النشر من قبل مكالمة هاتفية من مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة المصري اليوم نظيرة الاندبندنت المصرية بالعربية .
وذكرت الاندبندنت ان مجدي الجلاد ، المسئول عن التحرير والطباعة عطى اوامر الموظفين بعدم نشر وتوزيع الطبعة وقال مصدر مطلع على تفاصيل ما حدث. "لا أحد سعيد بهذا الموضوع" واضاف "انهم يشعرون بأن الرقابة السياسية غير مقبولة".
التدخل من قبل الجلاد وضع المطبوعة في أزمة فى الأسبوع الثاني من صدورها وكان له اهمية خاصة للجلاد حيث انتشرت انباء مؤخرا عن شغله منصب وزير الإعلام في الحكومة المصرية الجديدة. وبالرغم من رفض الجلاد للمنصب الا ان محاولته لارضاء الجيش تثير العديد من التساؤلات ، وقال مصدر قريب من الجلاد انه قد طورت علاقات وثيقة بينه وبين الجيش والاجهزة الامنية على مر السنين. وطلبت الاندبندنت المصرية الرد على هذا ولكنه رفض التعليق .