استخدم جنود الجيش والشرطة الاوغنديون الغاز المسيل للدموع لتفريق الاف المتظاهرين خلال احتجاج على القاء القبض يوم الاثنين على زعيم المعارضة كيزا بيسيجي الذي اتهم بالتحريض على العنف في احتجاجات على ارتفاع الاسعار. واعتقل ضباط يرتدون الملابس المدنية بيسيجي أكبر منافسي الرئيس يوويري موسيفيني في انتخابات فبراير شباط في الشارع أمام منزله عندما غادره للمشاركة في مظاهرة. ووضع بيسيجي - الذي شوهدت ضمادة كبيرة على يده اليمنى بعد اصابة لحقت به في الاحتجاج الثاني يوم الخميس الماضي -- في سيارة بيك اب ونقل الى مركز للشرطة لاستجوابه قبل ان يمثل امام محكمة. وانضم جنود من الجيش الى الشرطة في حراسة شوارع العاصمة كمبالا وهم يحملون بنادق وهراوات. وأطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود تجمعت للقيام بمسيرة وحشد من نحو 3000 شخص خارج مركز الشرطة المعتقل به بيسيجي. وقال أثناء مثوله امام المحكمة "سوف اسير مرة اخرى يوم الخميس .. لم يقل أحد ان ما أفعله خطأ." وقال "هذه المحكمة تستخدم لمضايقتي واضطهادي ... المحكمة تستخدم الشرطة لانتهاك حقوقي." وأفرجت المحكمة عن بيسيجي بكفالة بعد ان وجهت اليه الاتهام بانتهاج سلوك مشاغب. وكان قد افرج عن بيسيجي بكفالة بالفعل بعد اتهامه بالتحريض على الاضطرابات اثناء أول احتجاج أطلق عليه "مسيرة الى العمل" يوم الاثنين الماضي. وحذر موسيفيني الذي يتولى السلطة منذ عام 1986 من أنه لن يسمح بأن يقود بيسيجي الاحتجاجات وألقى باللوم على الجفاف في انخفاض انتاج الغذاء وعلى ارتفاع أسعار النفط العالمية في زيادة تكلفة النقل. وقفز مؤشر أسعار المستهلكين 4.1 في المئة في مارس اذار مقارنة بفبراير شباط ليرتفع بذلك معدل التضخم مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي الى 11.1 في المئة وهو خامس ارتفاع على التوالي. وقال الصليب الاحمر الاوغندي ان رجلا مريضا كان يسير الى مستشفى توفي بعد أن أصيب باغماءة عندما استنشق الغاز المسيل للدموع. لكن متحدثة باسم الشرطة نفت التقرير قائلة انه لم يطلق غاز مسيل للدموع عندما أغشي على الرجل وتوفي. كما ذكر ماثياس مبوجوا عضو البرلمان الذي انتخب في فبراير شباط ومنسق الاحتجاج ان الشرطة اعتقلت زعماء معارضين في اجزاء اخرى من البلاد من بينهم نوربرت ماو زعيم الحزب الديمقراطي واولارا اوتونو من مؤتمر الشعب الاوغندي. من الياس برياباريما وجوستين درالازي