قال ناشطون ان مئات من شيعة السعودية تظاهروا يوم الجمعة في شرق المملكة المنتج للنفط لليوم الثاني على التوالي مطالبين بالافراج عن سجناء محتجزين دون محاكمة وبحقوق سياسية ودينية. وخرجت المظاهرات الى الشوارع في القطيف في المنطقة الشرقية حيث يتركز الشيعة وفي قرية العوامية القريبة. ورفع المتظاهرون لافتات حملت شعارات للتضامن مع الشيعة في البحرين المجاورة والذين كانوا هدفا للشرطة بعدما قمعت الحكومة حركة احتجاجية لهم. وجاءت مظاهرات اليوم استمرارا لاحتجاجات شهدتها القطيف والعوامية يوم الخميس تطالب باطلاق سراح معتقلين وانهاء الاعتقالات التعسفية كما تطالب بحريات سياسية ودينية تشمل انهاء حظر الاحتجاجات. وقال ناشط لرويترز عبر الهاتف "المسيرة كانت في شارع رئيسي في القطيف... كانوا يعبرون عن التضامن مع الشعب البحريني ويطالبون بالافراج عن بعض السجناء المعتقلين دون محاكمة منذ ما يزيد على 16 عاما." وأضاف أن المسيرة التي استمرت ساعتين شارك فيها ما بين 400 و 500 شخص ولم تقع اشتباكات مع الشرطة التي تمركزت حول المنطقة. وقال اخر من قرية العوامية انه شارك أيضا قرابة 400 الى 500 شخص في مسيرة ولم يشتبكوا مع الشرطة. وأضاف "كانوا يطالبون بحقوق الانسان ويظهرون التضامن مع الشعب البحريني ويطالبون أيضا باصلاحات في السعودية وبالافراج عن معتقلين." ولم يرد متحدث باسم الشرطة في المنطقة الشرقية على اتصالات للتعليق على الاحداث. ولا تتسامح السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والحليف المهم للولايات المتحدة مع اي شكل من اشكال المعارضة. ولم تشهد المملكة أي احتجاجات كبيرة كالتي هزت العالم العربي خلال الاشهر القليلة الماضية. وطالما شكا الشيعة الذين يقطن اغلبهم في المنطقة الشرقية التي تحوي أغلب المخزونات النفطية السعودية من التمييز ضدهم وهو ما تنفيه الحكومة. ونظم الشيعة في المنطقة الشرقية بعض الاحتجاجات على مدار الاسابيع القليلة الماضية مما اسفر عن اعتقال الشرطة لعدد من المحتجين لكن لم يستجب أي سعودي تقريبا لدعوة على موقع فيسبوك للاحتجاج يوم 11 مارس اذار وسط وجود امني مكثف. وقال نشطاء في المنطقة الشرقية يوم الاربعاء الماضي ان السلطات السعودية أطلقت سراح 13 معتقلا شيعيا بعد احتجازهم لمشاركتهم في مظاهرات الشهر الماضي. واضافوا أن كثيرين اخرين لا يزالون رهن الاعتقال.