الشيعة السعوديون ينظمون مظاهرة صغيرة في منطقة غنية بالنفط

قال شهود ان حوالي 100 شيعي سعودي نظموا احتجاجا يوم الخميس في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط للمطالبة بالافراج عن سجناء يقولون انهم محتجزون دون محاكمة.
وخرج المحتجون ومعظمهم شبان في مسيرة في بلدة العوامية الصغيرة القريبة من القطيف وهي مركز شيعي على ساحل الخليج.
وهتف المتظاهرون "سلمية.. سلمية" وحملوا صور الشيعة الذين يقولون انهم محتجزون منذ فترة طويلة دون محاكمة بينما راقبت الشرطة الوضع دون أن تتدخل.
وكانت السلطات السعودية أطلقت سراح ثلاثة سجناء الشهر الماضي بعد احتجاج سابق نظمه الشيعة في العوامية.
وقال زكي صالح وهو ناشط شيعي يقيم في العوامية للصحفيين انهم يطالبون بالافراج عن السجناء لا أكثر.
وسارت مجموعة من النساء كذلك خلف المظاهرة.
ويعيش معظم الاقلية الشيعية في السعودية في المنطقة الشرقية التي تحتوي على كثير من الثروة النفطية السعودية بالقرب من البحرين التي تشهد احتجاجات من الاغلبية الشيعية ضد حكامها السنة.
وبينما تحسن وضع الشيعة في ظل الاصلاحات التي بدأها الملك عبد الله الا أنهم ما زالوا يواجهون قيودا في شغل المناصب الحكومية الرفيعة.
وتنفي الحكومة السعودية هذه الاتهامات.
ومظاهرة اليوم أصغر بكثير من الاحتجاجات التي نظمت في العوامية في عام 2009 بعدما بدأت الشرطة حملة تفتيش بحثا عن الداعية الشيعي المعروف نمر باقر النمر الذي قال في احدى خطبه ان الشيعة قد يطالبون في يوم ما بدولتهم المستقلة.
وأدى التهديد بالانفصال الذي يقول محللون انه غير مسبوق منذ الثورة الايرانية عام 1979 الى احتجاجات مناهضة للحكومة وتبع ذلك اشتباكات بين شرطة الامر بالمعروف السنية والحجاج الشيعة.
ويقول الشيعة منذئذ ان الاوضاع هادئة ولكنهم ينتظرون الاصلاحات التي وعدوا بها.