أكدت كوريا الشمالية يوم الخميس أنها تحتجز أمريكيا لارتكابه جريمة ضدها وسط تقارير اعلامية ذكرت أنه رجل أعمال من كاليفورنيا كان يقوم بعمل تبشيري. وذكر الاعلام الرسمي في كوريا الشمالية أن الامريكي جون يونج سو اعتقل في نوفمبر تشرين الثاني واعترف بجريمته أثناء التحقيق وأن من المزمع توجيه اتهامات له. وقالت وكالة الانباء المركزية الكورية "أبلغ الجانب الامريكي بهذا الامر من خلال قناة معنية ويجري تقديم المساعدات الانسانية اللازمة له بما فيها الاتصال القنصلي عن طريق السفارة السويدية التي ترعى المصالح الامريكية هنا." ولا توجد علاقات دبلوماسية بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية ويتم التعامل مع القضايا من هذا النوع من خلال السفارة السويدية. وكانت الولاياتالمتحدة قد حاربت الى جانب كوريا الجنوبية في الحرب الكورية التي دارت من عام 1950 الى 1953. وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد قالت يوم الثلاثاء ان أمريكيا لم تذكر اسمه محتجز وحثت بيونجيانج على الافراج عنه لاعتبارات انسانية. ونقلت صحيفة (جون انج ايلبو) عن مصادر قولها ان جون كان يدير أعمالا تجارية لها علاقة بالشمال ويتنقل بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية. وأضافت المصادر أن جون استخرج تأشيرة سفر الى كوريا الشمالية. ومثار الخلاف الرئيسي بين واشنطن وبيونجيانج هو البرامج النووية لكوريا الشمالية. وتسعى الولاياتالمتحدة منذ وقت طويل لاقناع الشمال بالتخلي عن برامجه التي ترى فيها تهديدا مباشرا لكوريا الجنوبية واليابان وهما حليفتان لواشنطن. ولكوريا الشمالية سجل طويل من احتجاز مواطنين أمريكيين ثم الافراج عنهم بعد ابداء عزوف شديد.