قتل عشرة اشخاص السبت واصيب 83 اخرون خلال تظاهرة احتجاج على حرق القرآن في الولاياتالمتحدة، غداة هجوم اودى بحياة سبعة من موظفي الاممالمتحدة في اخطر اعتداء على المنظمة الدولية في افغانستان منذ غزو هذا البلد في 2001. واشار الطبيب داود فرهد رئيس المستشفى الرئيسي في قندهار العاصمة السابقة لنظام طالبان، الى سقوط "عشرة قتلى و83 جريحا حتى الان". وقال لفرانس برس "من بين الجرحى هناك عميل تابع للوكالة الافغانية للاستخبارات وشرطي. الباقون هم متظاهرون". وكان الطبيب عبد القيوم بوخلا من المستشفى نفسها اوضح ان جميع القتلى والجرحى الذين نقلوا الى مستشفى قندهار كانوا مصابين بالرصاص او بالحجارة. وحصيلة ال10 قتلى وال83 جريحا هذه اكدها حاكم ولاية قندهار توريالاي ويسا. واشار الى ان 20 شخصا اعتقلوا، 10 من بينهم ضبطت بحوزتهم اسلحة وقنابل يدوية. وافاد مراسل فرانس برس ان اخر المحتجين الذين كانوا لا يزالون جالسين عند الساحة الرئيسية في وسط المدينة قاموا في ساعات المساء الاولى بمغادرة المكان في حين ان منظمي التظاهرة سلموا انفسهم الى حاكمية الولاية للقاء السلطات الاقليمية بدعوة من هؤلاء. وبعد الظهر، كانت مجموعة من نحو 800 متظاهر مزودين عصيا لا تزال في الساحة الرئيسية في وسط قندهار بعدما تظاهر الاف الاشخاص صباحا في العديد من شوارع المدينة على شكل مجموعات. واستمرت الشرطة التي انتشرت بكثافة في منع السيارات والمشاة من التنقل، وخصوصا الصحافيين. واتهمت السلطات المحلية "اعداء الشعب وافغانستان" في اشارة الى متمردي طالبان، بالتسلل داخل التظاهرة، لافتة الى اعتقال 17 شخصا بينهم سبعة كانوا مسلحين. ومنعت الشرطة مجموعة من المتظاهرين انطلقت من وسط المدينة من الوصول الى مقر بعثة الاممالمتحدة في افغانستان. وافاد مراسل فرانس برس ان حشدا كبيرا اتى من الضواحي الشرقية لقندهار حاول التوجه الى وسط المدينة عصرا. وهتف المحتجون "الموت لاميركا" و"الموت لكرزاي" الرئيس الافغاني. وقال واحد منهم "اهانوا قرآننا". واستعاد الوضع هدوءه السبت في مزار الشريف بشمال البلاد حيث قتل الجمعة اربعة نيباليين وثلاثة اوروبيين هم موظفون في الاممالمتحدة في هجوم على مكاتب المنظمة الدولية خلال تظاهرة مماثلة. ولم يسجل اي انتشار امني كثيف، باستثناء عناصر للشرطة انتشرت امام مكاتب الاممالمتحدة التي احرق جزء منها. واعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية زمراي بشاري السبت انه تم اعتقال "ثلاثين مشتبها به على صلة باعمال العنف في مزار الشريف"، لافتا الى ان الشرطة ستستجوبهم لمعرفة الجهة التي تسببت باعمال العنف. وافاد شاهد وكالة فرانس برس ان العديد من المتظاهرين الذين هاجموا الجمعة مقر الاممالمتحدة كانوا مسلحين. وهذا الهجوم هو الاكثر دموية ضد الاممالمتحدة في افغانستان منذ اجتاح هذا البلد تحالف دولي في نهاية 2001 للاطاحة بنظام طالبان. وقتل ايضا خمسة متظاهرين افغان، وفق حاكم ولاية بلخ التي عاصمتها مزار الشريف. من جهته، دعا القس الاميركي تيري جونز الذي احرق نسخة من القرآن الشهر الفائت، الى تحرك "فوري" للولايات المتحدةوالاممالمتحدة ضد مرتكبي اعمال العنف في افغانستان مؤكدا ان الدين الاسلامي باكمله يجب ان يحاسب على ذلك.