اعانت الحكومة الايرانية انها قررت طرد احد الدبلوماسيين البحرينيين المعتمدين لديها، وذلك ردا على قيام البحرين بطرد القائم بالاعمال الايراني في المنامة بعد ان اتهمت ايران بالتدخل في شؤونها الداخلية عن طريق دعم الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرا. وكانت طهران قد انتقدت حكام البحرين لاستقدامهم قوات من دول خليجية اخرى لمساعدتهم في قمع الاحتجاجات التي قام بها الشيعة. من جانبها، اتهمت البحرين ايران الشيعية بالتدخل في شؤونها الداخلية. وكان البلدان قد سحبا سفيريهما من البلد الآخر في وقت سابق من الاسبوع الجاري. وقال رامين مهمانباراست الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية في معرض اعلانه عن القرار الايراني الاخير: بعد الخطوات غير المنطقية واللامفهومة التي اتخذتها حكومة البحرين، وخاصة قيامها بطرد احد دبلوماسيينا، قررنا كرد فعل ان نستدعي الملحق في السفارة البحرينية ونخبره ان على واحد من دبلوماسيي السفارة ان يغادر ايران. وقال مهمانباراست مشيرا الى المطالب المشروعة لسكان البحرين إن قمع الاحتجاجات السلمية والتصرفات غير المنطقية لن تؤدي الا الى مفاقمة الازمة وتعميق الجروح. وكان ثلاثة اشخاص على الاقل قد قتلوا يوم الاربعاء الماضي عندما قامت السلطات البحرينية بطرد المعتصمين في ساحة مجلس التعاون الخليجي (المسماة ايضا ساحة اللؤلؤة) في وسط العاصمة المنامة. وكانت حركة الوفاق البحرينية المعارضة قد طالبت، عقب تظاهرة لم تدم طويلا في المنامة يوم الاحد، الاممالمتحدة بحماية المحتجين من بطش السلطات. كما طالبت الحركة الولاياتالمتحدة بالضغط على قوات درع الجزيرة الخليجية لاجبارها على الانسحاب من البحرين. وتقول الجماعات المعارضة تحت قيادة حركة الوفاق إنها لن تدخل في حوار مع الحكومة البحرينية ما لم تنسحب القوات الخليجية من البلاد وما لم يتم اطلاق سراح المعتقلين. من جانبه، عبر مجلس الوزراء البحريني عن خيبة امله ازاء رد المعارضة السلبي على دعوة ولي العهد البحريني الشيخ سلمان للحوار. وكان اكثر من الف جندي سعودي و500 جندي اماراتي قد دخلوا البحرين يوم الاثنين الماضي بدعوة من الحكومة البحرينية.