صرح مسؤولون في كوريا الجنوبية يوم الاثنين بأن كوريا الشمالية اقترحت اجراء محادثات تحت رعاية الصليب الاحمر في محاولة لحل خلاف حول مصير 31 من مواطنيها موجودين في الجنوب وبينهم أربعة قالوا انهم يريدون الفرار من الشمال. وتقول كوريا الجنوبية ان الاربعة الذين كانوا في قارب صيد انجرف الى مياهها الشهر الماضي سيسمح لهم بالبقاء في الجنوب لكن ستتم اعادة باقي المجموعة الى الشمال. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في تصريح صحفي مقتضب بالعاصمة سول "الموقف الرسمي للحكومة هو أن رغبة الافراد يجب أن تحترم." ووجهت كوريا الشمالية انتقادات لجارتها الجنوبية واتهمت سول باجبار الكوريين الشماليين على الفرار رغما عنهم. وقال الصليب الاحمر في كوريا الجنوبية في بيان ان الصليب الاحمر في كوريا الشمالية اقترح اجراء محادثات يوم الاربعاء في قرية بانمونجوم على الحدود شديدة التحصين بين الشمال والجنوب لحل الخلاف. وقالت كوريا الشمالية ان الاربعة الذين يريدون الفرار منها يجب أن يحضروا المحادثات ويجب أن يحضر أقاربهم أيضا. ورفضت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية اقتراح الشمال لكن مسؤولا قال ان الجنوب مازال راغبا في اجراء مناقشات يوم الاربعاء "للتأكيد على الارادة الحرة للاربعة." وأضاف المسؤول أن الشمال لم يرد بعد على ما قالته سول. وكان من المقرر أن تتم اعادة باقي المجموعة وعددهم 27 شخصا وقارب الصيد الذي أبحروا به جنوبا قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية في الخامس من فبراير عبر الحدود البرية والبحرية بين الشمال والجنوب يوم الجمعة لكن كوريا الشمالية رفضت السماح لهم بالدخول. ورصد القارب وهو ينجرف قرب جزيرة يونبيونج التي تقع على بعد 11 كيلومترا فقط عن أراضي كوريا الشمالية والتي قصفتها المدفعية الكورية الشمالية في نوفمبر تشرين الثاني مما أسفر عن مقتل أربعة. وتأزم الموقف بين الكوريتين منذ بضعة أعوام بسبب عدد من الهجمات العنيفة التي وجهت أصابع الاتهام فيها الى كوريا الشمالية وبسبب قرار الجنوب قطع الروابط الاقتصادية مع الشمال في محاولة لاجبار بيونجيانج على نزع سلاحها النووي. وانهارت محاولة لاستئناف الحوار بين الكوريتين في فبراير. وقال الجنوب انه لا توجد اشارة الى جدية كوريا الشمالية بشأن المحادثات. وجدد الجانبان منذ ذلك الحين دعوات الحوار. وحثت قوى اقليمية الكوريتين على نزع فتيل الازمة واستئناف المحادثات الدولية حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وقال المسؤول في الخارجية الكورية الجنوبية "تأمل الحكومة ألا تمثل قضية عودة الكوريين الشماليين حائلا دون امكان بدء المحادثات السداسية." ومازالت الكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية بعد أن أنهت هدنة وليست معاهدة العداوة بينهما في نهاية الحرب الكورية التي امتدت بين عامي 1950 و1953 .