الدوحة (رويترز) - قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الاربعاء ان بريطانيا ما زالت ملتزمة باجراء محادثات مع ايران حول برنامجها النووي وبدعم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في معركته مع القاعدة. وتأتي الجولة التي يقوم بها كاميرون في الشرق الاوسط في الوقت الذي تجتاح فيه احتجاجات العالم العربي وتهدد حكم العقيد معمر القذافي المستمر منذ أكثر من 40 عاما وأطاحت بالرئيس في كل من تونس ومصر. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة "أولويتنا الكبرى هي اخراج الرعايا البريطانيين." وفي يناير كانون الثاني لم تحرز قوى العالم أي تقدم خلال يومين من المحادثات مع ايران في برنامجها النووي. وقال الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة ان المباحثات مخيبة للامال ولم يتم الترتيب للمزيد من الاجتماعات. وقال كاميرون "ما زالت بريطانيا ملتزمة بالتحدث مع ايران.. لكننا سنستمر في ممارسة الضغط." وعرضت القوى العالمية الست -وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا- مبادلة الوقود النووي وهو من شأنه أن يقلل من احتياطي ايران من اليورانيوم المنخفض التخصيب لمستويات محدودة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها في صنع قنبلة. لكن يتعين على ايران التخلي عن أي شروط مسبقة للتوصل الى اتفاق. وعن اليمن قال كاميرون ان بريطانيا ستواصل دعم الرئيس علي عبد الله صالح ضد تنظيم القاعدة في البلاد التي تشهد احتجاجات منذ اسبوعين ضد حكم صالح المستمر منذ 32 عاما. ومضى كاميرون يقول "نحن ملتزمون بالتعاون مع الرئيس صالح لمحاربة وجود القاعدة في اليمن." كما يواجه صالح الذي يحارب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز ببلاده حركة انفصالية في الجنوب ويحاول الحفاظ على هدنة هشة مع المتمردين الحوثيين في الشمال. وقال كاميرون ان قطر وقعت كذلك يوم الاربعاء على اتفاق مدته ثلاثة أعوام لزيادة صادرات الغاز الى بريطانيا. وقطر هي أكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال.