فنزوبلا تنفي أن القذافي في طريقه اليها

كراكاس (رويترز) - نفت حكومة الرئيس هوجو تشافيز يوم الاثنين تقارير أفادت بأن الزعيم الليبي معمر القذافي في طريقه الى فنزويلا في أعقاب احتجاجات عنيفة في الدولة التي تشترك مع فنزويلا في عضوية منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وأعجب تشافيز الاشتراكي بماضي القذافي الثوري. ويصور تشافيز نفسه على الساحة الدولية على أنه حصن منيع مناهض للولايات المتحدة وهو يرتبط بالقذافي بروابط وثيقة.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في وقت سابق يوم الاثنين في تصريحات أضافت زخما الى شائعات تناقلتها وسائل الاعلام أنه اطلع على معلومات تشير الى أن القذافي فر من ليبيا وانه في طريقه الى فنزويلا.
وقال مسؤول رفيع في حكومة فنزويلا لرويترز ان حكومته "تنفي مثل هذه المعلومات".
وأضاف أن من غير المحتمل أن يحضر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ أكثر من 40 عاما الى فنزويلا.
وقال المصدر انه "لا توجد خطط" لهذه الزيارة.
وأصبح حكم القذافي في خطر متزايد على ما يبدو يوم الاثنين بعد أن وصلت مظاهرات مناهضة للحكومة الى العاصمة طرابلس للمرة الاولى وقتلت قوات الامن عشرات الاشخاص.
وقال دبلوماسيون ان المعلومات التي أشار اليها هيج منفصلة عن تقارير أوردتها عدة وسائل اعلام عربية في الايام الاخيرة عن توجه القذافي الى فنزويلا.
ويتمتع تشافيز الذي تولى الحكم قبل 12 عاما بشعبية في كثير من أنحاء العالم الاسلامي وكان قد زار ليبيا نحو ست مرات بينما زار القذافي فنزويلا في عام 2009 وأهدى تشافيز واحدة من أكبر الخيام التي يعقد فيها مجالسه خلال زياراته الخارجية.
وليبيا هي أكبر رابع دولة مصدرة للنفط في أفريقيا وفنزويلا هي أكبر دولة مصدرة للخام في أمريكا الجنوبية.
وقفزت أسعار العقود الاجلة لخام النفط الامريكي الخفيف خمسة دولارات الى أكثر من 91 دولارا للبرميل يوم الاثنين في أكبر ارتفاع لها في يوم واحد خلال ما يزيد على عامين مدفوعة جزئيا بمخاوف من أعمال العنف في ليبيا. كما ارتفع سعر مزيج برنت الاوروبي أكثر من 2.7 دولار الى 105.28 دولار للبرميل وهو مستوى لم يصل اليه منذ عام 2008.
وفوجيء المسؤولون في فنزويلا فيما يبدو بالشائعة عن احتمال حضور القذافي لكن تشافيز معروف باتخاذ قرارات غير متوقعة.