دبي (رويترز) - واصلت بورصات الشرق الاوسط الهبوط يوم الاثنين بعدما تسبب استمرار الاضطرابات في مزيد من عمليات البيع في حين لم يكن لارتفاع اسعار الخام تأثير يذكر لتهدئة المعنويات في منطقة الخليج. وهبط مؤشر دبي لادنى مستوى في 24 اسبوعا بينما هبط المؤشر السعودي لليوم السابع على التوالي في حين تخلى المؤشر القطري عن مكاسبه في بداية التعاملات ليغلق منخفضا. وقال عادل نصر مدير عمليات الوساطة المالية لدى المتحدة للاوراق المالية "المسائل السياسية تثير المخاوف في السوق وأعتقد أن الاتجاه النزولي سيستمر ولا أتوقع أي انتعاش فوري. حاولت كل من دبي وقطر وأخفقتا اليوم. الوضع الراهن يتيح فرصة ممتازة للشراء." وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي قدم الى مصر يوم الاثنين في أول زيارة لزعيم أجنبي منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك انه سيحث على انهاء العمل بقانون الطواريء في حين قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان "الفوضى" لن تجبره على التنحي ودعا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى انهاء العنف في ليبيا. واعتصم محتجون بحرينيون في ساحة اللؤلؤة في المنامة مطالبين بحكومة جديدة. وقال أكرم أنوس خبير منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لدى المال كابيتال "اذا تم حل الموقف في البحرين سريعا وبطريقة سلمية فمن المنتظر أن تتعافى أسواق الاسهم بسلاسة لكن اذا تعقد الموقف أو حتى تصاعد الى نوع من التغيير الحكومي فان معظم المستثمرين سيحجمون عن وضع أموالهم في أسهم المنطقة." وأضاف "ليست هناك مخاوف من امتداد تأثير ما يحدث الى قطر والامارات وعمان. يتعلق الامر بثقة المستثمرين في المنطقة بأكملها. هناك الان ادراك لتصاعد المخاطر في الخليج ولن يتبدد ذلك بين عشية وضحاها. ستواصل الاسواق سعيها لاخذ هذا العامل في الحسبان." وتراجع المؤشر القطري 0.9 في المئة لترتفع خسائره الى 8.2 في المئة منذ سجل أعلى مستوى في 28 شهرا في 16 يناير كانون الثاني. وارتفع مزيج برنت الى أعلى مستوى في 29 شهرا متجاوزا 105 دولارات للبرميل وقفز الخام الامريكي أربعة دولارات بعدما هددت الاضطرابات في ليبيا بتعطيل تدفق الخام من البلاد. وتراجعت الاسهم القيادية السعودية متخلية عن مكاسبها في بداية التعاملات. وهبط سهم زين السعودية اثنين في المئة مواصلا خسائره منذ رفضت الشركة الام زين الكويتية ثلاثة عروض لشراء حصتها في الوحدة. وتخطط الوحدة السعودية لعقد اجتماع للمساهمين للتصويت على خفض رأسمالها 55 بالمئة في اطار خطة لاعادة هيكلة رأس المال تهدف لتغطية الخسائر المتراكمة. وزاد سهم زين 1.6 في المئة بعدما تراجع 7.3 في المئة يوم الاحد. وقال يوسف قسنطيني المحلل المالي بالسعودية "هناك حرب بين المراهنين على صعود الاسعار والمراهنين على هبوطها. فالفريق الاول متفائل على الامد البعيد ويعتقد أن ما يحدث في السوق هو أمر مؤقت وأن أسعار الاسهم الان مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية لذا فانهم يشترون للاجل البعيد. "المراهنون على هبوط الاسعار يبيعون بسبب تنامي المخاطر والمخاوف من اتساع نطاق الاحتجاجات التي ربما تؤثر على السعودية لذا فانهم يحاولون خفض حيازاتهم. يرسل بعضهم الاموال الى ملاذات امنة خارج المنطقة." وخسر مؤشر دبي 1.3 في المئة. وتراجع سهما دريك اند سكل وارامكس 4.7 في المئة و4.1 في المئة على الترتيب. والسهمان من الاسهم التي يمتلكها المستثمرون الاجانب على نطاق واسع. وقال أنوس "تعد الامارات مستقرة ومكانا امنا للاستثمار لكن أسواق الاسهم المحلية تبدو مكانا صعبا لكسب الاموال ونفضل استثمارات الدخل الثابت في الوقت الحاضر." وأضاف "هناك عائدات جذابة لشركات اماراتية عديدة والبنوك مكان امن للاموال." وفي السعودية تراجع المؤشر 0.6 في المئة الى 6299 نقطة. وخسر مؤشر دبي 1.3 في المئة الى 1516 نقطة. وتراجع مؤشر أبوظبي 0.5 في المئة الى 2620 نقطة. وهبط مؤشر قطر 0.9 في المئة الى 8488 نقطة. وارتفع المؤشر الكويتي 0.5 في المئة الى 6426 نقطة. ونزل المؤشر العماني 0.9 في المئة الى 6830 نقطة. وهبط المؤشر البحريني 0.4 في المئة الى 1466 نقطة.