ذكر موقعان للمعارضة الايرانية على الانترنت انه تم نشر الالاف من افراد الامن الايرانيين في شوارع طهران ومدن اخرى يوم الاحد لمنع المتظاهرين المعارضين من التجمع رغم وجود حظر بمنع التجمعات. ودعا موقعا زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي على الانترنت الى تجمعات حاشدة في شتى انحاء ايران يوم الاحد احياء لذكرى شخصين قتلا في احتجاجات الاسبوع الماضي ولاظهار "التأييد الحاسم للحركة المنادية بالاصلاح وزعمائها." وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية ان مسؤولا كبيرا بالحكومة نفى تقارير المعارضة التي أفادت بمقتل شخص في اشتباكات بوسط طهران. وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان قائد الشرطة الايرانية أكد ان قوات الامن انتشرت باعداد كبيرة في طهران لكنه نفى وقوع اي حوادث كبيرة. وأضافت الوكالة ان ابنة الرئيس الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني اعتقلت لفترة وجيزة بسبب "ترديد هتافات مستفزة" اثناء مشاركتها في مسيرة. وذكرت وكالة أنباء فارس انه أفرج عن فائزة رفسنجاني بعد أن قالت انها كانت "تتسوق لشراء ملابس." وكان الرئيس الاسبق ايد موسوي في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها عام 2009 والتي فاز فيها أحمدي نجاد. وما زال رفسنجاني يتمتع بالنفوذ بوصفه رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام. وحذرت السلطات من انها ستتصدى لاي تجمعات غير قانونية للمعارضة. وتسعى السلطات الى تفادي تكرار التجمعات الجماهيرية المناهضة للحكومة والتي تفجرت بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها في 2009. وقتل شخصان واعتقل عشرات اخرون يوم الاثنين عندما نزل الاف من انصار المعارضة الى الشوارع في طهران ومدن اخرى في تحد لتواجد امني مكثف لدعم انتفاضتي مصر وتونس اللتين اطاحتا بزعيمي البلدين. وذكر موقع "كلمة" لموسوي على الانترنت يوم الاحد ان "أعدادا كبيرة من شرطة مكافحة الشغب وقوات الامن واعضاء من ميليشيا الباسيج والقوات التي ترتدي الزي المدني يمكن مشاهدتهم في شوارع طهران." وقال موقع سحام نيوز لكروبي على الانترنت ان قوات الامن انتشرت باعداد كبيرة في مدن اخرى منها اصفهان وشيراز. وقالت وكالة أنباء فارس ان "مثيري فتنة" حاولوا دون جدوى التجمع في مدينة مشهد الشيعية المقدسة في شمال شرق ايران. ولم تحصل وسائل الاعلام الاجنبية على التصاريح المطلوبة لتغطية الاحتجاجات من الشوارع. وتم رفض التراخيص التي تمنح للصحفيين الذين يعملون لوسائل اعلام اجنبية منها وكالة الانباء الفرنسية وقناة الجزيرة وصحيفة نيويورك تايمز بعد ان قاموا بتغطية الاحتجاجات المناهضة للحكومة يوم الاثنين الماضي بدون تصريح. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن قائد الشرطة الايرانية قوله انه لم تقع اية حوادث كبيرة يوم الاحد. وقال اسماعيل احمدي مقدم "رغم جهود الاعداء الذين يريدون اثارة التوترات في ايران فانه لم يحدث اي شيء في البلاد." لكن موقع موسوي قال انه كانت هناك "تجمعات متقطعة". وأضاف " بوجه عام اتسموا (المتظاهرون) بالصمت لكن الحشد كان يهتف احيانا قائلا (الله اكبر) و (الموت للدكتاتور)." ووضع موسوي وكروبي رهن الاقامة المنزلية الجبرية بعد دعوتهما لهذا التجمع. وكان الاثنان قد خسرا امام احمدي نجاد في انتخابات الرئاسة. وردا على ذلك قال موقع سحام نيوز الاخباري ان كروبي حث السلطة القضائية على احالته الى محاكمة علنية. وقال زعماء المعارضة ان تجمع يوم الاثنين وهو أول ظهور كبير للمعارضة في الشوارع منذ ديسمبر كانون الاول 2009 أثبت ان الحركة الايرانية المطالبة بالديمقراطية ما زالت حية. ويتهم حكام ايران المتشددون زعماء المعارضة بانهم جزء من مؤامرة غربية للاطاحة بالنظام الاسلامي. ونفى زعماء المعارضة هذا الادعاء.