دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الاربعاء المجتمع الدولي الى توفير 280 مليون دولار من اجل مساعدة 190 الف لاجىء عراقي مسجلين لديها يعيش معظمهم في سوريا والاردن. وقال المفوض العام للمنظمة انطونيو غوتيريس في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "نعلن عن نداء مشترك بين الوكالات لتوفير مبلغ 280 مليون دولار لدعم اللاجئين العراقيين". وبحسب البيان فان النداء الجديد الذي يأتي بعد يومين من عودة غوتيريس من العراق "يسلط الضوء على احتياجات اكثر من 190 الف لاجئ عراقي مسجلين لدى المفوضية في المنطقة، يعيش معظمهم في سوريا والاردن. كما يشمل عددا من البرامج التي تدعم نظم التعليم والصحة لهذه البلدان المضيفة". واوضح غوتيريس ان "خطة الاستجابة الاقليمية للاجئين العراقيين تجمع خطط 40 منظمة دولية ومنظمة غير حكومية ممن تدعم اللاجئين العراقيين في 12 دولة من بينها سوريا والاردن ولبنان ومصر وتركيا وايران ودول الخليج الست". وناشد المسؤول الدولي الحكومات المانحة "الاعتراف بالاحتياجات الماسة للاجئين العراقيين، خاصة اولئك الذين يصبحون اكثر ضعفا يوما بعد يوم". وكان غوتيريس قال في بغداد الاثنين ان البطالة والمصاعب الاجتماعية والاقتصادية تشكل العائق الاكبر امام عودة النازحين واللاجئين العراقيين الى اماكن سكنهم. واضاف للصحافيين في ختام زيارة للعراق استغرقت ثلاثة ايام "لقد رجع العديد من الاشخاص لكن بعض الذين نسألهم يشيرون الى مشاكل العمل والاقتصاد كعائق يقف امام اعادة اندماجهم". وبحسب تقديرات المفوضية، فان "هناك نحو 1,3 مليون نازح في الداخل يعيش حوالي نصف مليون منهم في ظروف سيئة للغاية". وتؤكد المفوضية حاليا ان لا ارقام لديها حول اعداد اللاجئين العراقيين في الخارج بعد ان اعلنت العام 2008 ان هناك حوالى مليونين منهم يعيشون خصوصا في سوريا والاردن. واوضح بيان ان "هناك 196 الف عراقي مسجلين كلاجئين لدى المفوضية، خصوصا في سوريا والاردن ولبنان". والزيارة هي الاولى لغوتيريس منذ تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والرابعة كمفوض عام. والتقى المفوض العام خلال زيارته الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري وزعيم كتلة "العراقية" اياد علاوي. وافاد البيان ان غوتيريس اقترح "خطة باهداف واضحة لمعالجة قضايا الامن والممتلكات واعادة الادماج التي من شأنها السماح للناس بالعودة بامان وكرامة". كما اعتبر ان "من الضروري الحفاظ على التنوع في العراق حيث ان جميع الحضارات تقريبا لها جذورها". واشار البيان الى "عودة اكثر من 89 الف لاجئ الى العراق خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن معدل العودة قد تباطأ مؤخرا وواصل طالبو اللجوء الجدد التسجيل لدى المفوضية في البلدان المجاورة. وختم مؤكدا "عودة اكثر من 456 الف نازح الى مناطقهم الاصلية بين مطلع العام 2008 واواخر العام 2010".