أنهت أسواق السيارات الاسيوية والاوروبية عام 2010 على ارتفاع وتنبأت شركات كورية جنوبية بزيادة المبيعات في 2011 بفضل نمو في الولاياتالمتحدة والصين بينما تهافت أصحاب السيارات في فرنسا للحصول على اخر حوافز التخريد. وتعول شركات صناعة السيارات بصورة متزايدة على النمو في الاقتصادات الناشئة الرئيسية مثل الصين والبرازيل وروسيا والهند بينما تنتعش السوق الامريكية تدريجيا. وقال برنار كامبيير المدير التجاري لشركة رينو في فرنسا في تصريح لاذاعة بي.اف.ام يوم الاثنين ان الطلبيات المسجلة في سوق السيارات الفرنسية في ديسمبر كانون الاول بلغت 370 ألف طلبية بارتفاع نسبته 30 بالمئة عن ديسمبر من العام السابق. وعرضت فرنسا في البداية مكافأة تخريد قدرها ألف يورو (1339 دولارا) لكنها قلصتها تدريجيا الى 500 يورو قبل انتهاء فترة المكافات عشية العام الجديدة. وقال كامبيير "كان شهرا مذهلا للغاية .. لدينا سوق من 370 ألف طلبية وهو ما يجعلنا نبدأ العام بدفتر طلبيات مريح جدا." وقال ان طلبيات رينو وحدها ارتفعت نحو 46 بالمئة على أساس سنوي في ديسمبر. وتتطلع مجموعة هيونداي موتور وشركة كيا موتورز التابعة لها الى ارتفاع مبيعات السيارات عشرة بالمئة هذا العام بعد مبيعات قوية في ديسمبر وذلك في ظل انتعاش تدريجي للقطاع بقيادة الصين والولاياتالمتحدة. وفي اسيا من المتوقع أن تتفوق هيونداي خامس أكبر مصنع للسيارات في العالم ومعها كيا على منافساتها وتعزز حصتها في السوق مدعومة بطرز جديدة وبقوتها في شريحة السيارات الصغيرة. ومن المقرر صدور أرقام مبيعات السيارات في الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء. وقال محللون ان من المتوقع أن يكون ديسمبر هو ثالث شهر على التوالي ترتفع فيه مبيعات السيارات الامريكية فوق 12 مليون سيارة على أساس سنوي ليختتم عاما من الانتعاش التدريجي للقطاع. وقالت مجموعة هيونداي يوم الاثنين انها تتطلع الى بيع 6.33 مليون سيارة في 2011 بزيادة عشرة بالمئة من 5.75 مليون سيارة في 2010. وفي 2010 باعت هيونداي موتور وحدها 3.6 مليون سيارة بزيادة 16 بالمئة في حين باعت كيا 2.1 مليون سيارة بزيادة 40 بالمئة. وقال ان سانج جون المحلل لدى تونج يانج للاوراق المالية "هدف مجموعة هيونداي موتور يبدو متحفظا وقابلا للتحقيق بالكامل. "سيتباطأ نمو المبيعات بسبب ارتفاع أساس المقارنة (في 2010) بعد ركود 2009 لكن رغم ذلك ستتفوق هيونداي على السوق التي من المتوقع أن تنمو سبعة بالمئة هذا العام بقيادة الصين والولاياتالمتحدة." وانتعشت صناعة السيارات العالمية بقوة حتى النصف الاول من 2010 من أسوأ ركود لها لكن قوة الدفع بدأت تنحسر بسبب أزمة ديون منطقة اليورو وضعف الانفاق الاستهلاكي في الاقتصاد الامريكي. لكن رغم ذلك تتجه السوق الى تسجيل نمو قوي هذا العام بفضل الانتعاش التدريجي للسوق الامريكية والنمو القوي في الصين أكبر سوق للسيارات في العالم. (الدولار يساوي 0.7467 يورو)