قالت المندوبية السامية للتخطيط المغربية يوم الجمعة ان الاقتصاد المغربي نما بمعدل ثلاثة بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث انخفاضا عن الفترة المقابلة من عام 2009 بسبب ضعف المحاصيل لكن الحكومة تتوقع ارتفاع النمو مجددا في 2011. ولم يتغير معدل النمو عنه في الربع الثاني وجاء أقل مما سجله في نفس الفترة من العام الماضي الذي بلغ 4.9 بالمئة. وتتوقع الحكومة نموا بمعدل اربعة بالمئة في 2010 بالكامل وخمسة بالمئة في 2011 التي قالت انها ستشهد زيادة في الاستثمارات الحكومية بنسبة ثلاثة بالمئة. وأدت الاحوال الجوية السيئة الى تقليص محصول الحبوب هذا العام -الذي واصل الانخفاض في الربع الثالث- الى 7.46 مليون طن من مستواه القياسي في العام الماضي الذي بلغ 10.2 مليون طن. وبوجه عام تراجع القطاع الزراعي الذي يمثل نحو 15 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي بمعدل 8.4 بالمئة. ويتفاوت الانتاج الزراعي في المغرب تفاوتا حادا بسبب الاعتماد على هطول الامطار الذي تتذبذب معدلاته. ورفعت أسعار الغذاء المرتفعة التضخم السنوي الى 2.6 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني لتتجاوز للمرة الاولى توقع الحكومة البالغ اثنين بالمئة لعام 2010. وارتفعت معدلات النمو في جميع القطاعات الاخرى باستثناء التجارة في الربع الثالث عنها قبل عام. ونمت السياحة 8.4 بالمئة بينما نما قطاع التصنيع 2.7 بالمئة. وأثر التباطؤ الاقتصادي العالمي على جهود المغرب لتوفير وظائف جديدة خاصة في قطاع التصنيع بعد تراجع الطلب الاوروبي على المنسوجات المصنعة في المغرب.