قالت وسائل اعلام برازيلية ان الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا قرر عدم تسليم المقاتل الايطالي السابق سيزاري باتيستي لايطاليا في خطوة ربما تضر بالعلاقات بين البلدين. وقالت النسخة الالكترونية لكل من صحيفتي أو جلوبو وفولها دي سان باولو انه لن يتم تسليم باتيستي. ولم تشر أي منهما الى مصدر الخبر. وفي وقت سابق من الاسبوع قال لولا انه سيتخذ قرارا بحلول غد الجمعة. وقال مساعدوه يوم الاربعاء انه لم يصدر بعد قرار رسمي. وكانت المحكمة العليا قد أصدرت حكما في العام الماضي بضرورة تسليم باتيستي لادانته بالقتل في السبعينات في ايطاليا لكنها تركت القرار النهائي الى لولا. وينفي باتيستي ارتكابه أي جرائم قتل ويقول انه يتعرض لاضطهاد سياسي في ايطاليا. وهو يواجه هناك حكما بالسجن مدى الحياة لجرائم قتل في السبعينات في فترة اتسمت بالعنف في ايطاليا حيث كان ينتمي لجماعة من المقاتلين يطلق عليها اسم "البروليتاريون المسلحون من أجل الشيوعية". ومنحه لولا الذي تنتهي فترة ولايته الثانية في الاول من يناير كانون الثاني حق اللجوء في يناير 2009 مما أدى لتوتر العلاقات مع ايطاليا. ويمثل هذا القرار المعلق واحدا من القضايا الرئيسية خلال الايام الاخيرة من رئاسة لولا. وأيد عدد من كبار الاعضاء في حزب العمال اليساري بالبرازيل قضية باتيتسي وزاروه في السجن الواقع على مشارف العاصمة برازيليا. وكان لولا يريد اتخاذ قرار في القضية حتى يبعد عن الرئيسة التالية ديلما روسيف الجدل عندما تتولى المنصب. لكن بعض المحللين يقولون انه انتظر حتى الايام الاخيرة من رئاسته لتجنب تجدد التوترات الدبلوماسية مع ايطاليا. وفر باتيتسي من سجن ايطالي عام 1981 وعاش في فرنسا لسنوات لكنه فر من هناك عندما وافقت فرنسا على تسليمه في 2006 . وألقي القبض عليه في البرازيل.