الرياض - شهد العام 2010 تضمين ما مجموعه 6.4 ألف كيلومتر من الطرقات الجديدة ضمن الموازنة السعودية المخصصة لمشاريع النقل، إضافة إلى المشاريع الضخمة التي يتم تنفيذها حالياً في المملكة، كمشروع سكة الرياض الحديدية الخفيفة الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار، ومشاريع النقل العام التي تندرج ضمن إطار الخطة الاستراتيجية لتطوير مدينة جدة والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 5.6 مليار دولار، ذلك إضافة إلى مسافة 440 كيلومتراً من الخطوط الحديدية التي يتم إنشاؤها حالياً في مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية ضمن مشروع «قطار الحرمين السريع. ويقدر النمو الذي يحققه قطاع النقل في السعودية بنسبة تتراوح بين 6 و10 بالمئة سنوياً، وترجع هذه النسبة المرتفعة لكثافة مشاريع إنشاء الطرقات الجديدة والخطوط الحديدية، ومشاريع التطوير المتكاملة في جميع أرجاء المملكة. كما تشهد عمليات تطوير البنى التحتية للطرقات المخصصة لاستخدام الحجاج والمعتمرين نمواً بخطى متسارعة أيضاً، إذ إنها تحقق توسعاً سنوياً يتراوح بين 10 و15 بالمئة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة في سبيل تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من السياح الدينيين سنوياً. وفي ضوء هذه المشروعات التي يتم تنفيذها في جميع أرجاء الدولة لتطوير قطاع النقل فقد قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية بالتعاون مع المركز الدولي للجودة والإنتاجية بتنظيم المؤتمر السعودي للنقل الحضري 2011 ليقدم فرصة للتواصل بين الشركات ويجمع جميع المعنيين بقطاع «النقل» السعودي، وذلك لتوفير منصة متميزة تجمع الجهات الحكومية بالاستشاريين الدوليين والمحليين والمقاولين ومزودي الخدمات، وذلك لمناقشة أفضل حلول النقل التي تدعم مخطط تطوير قطاع «النقل» في المملكة على المدى البعيد. وتم مؤخراً تعديل موعد هذا المؤتمر، حيث سينعقد بين 19 و22 فبراير المقبل في الرياض. وقال جيمي دوسويل، مدير المؤتمرات في المركز الدولي للجودة والإنتاجية الجهة المنظمة لهذا الحدث، يشكل (المؤتمر السعودي للنقل الحضري 2011) منصة مهمة لتعزيز النمو المستدام لقطاع (النقل) في المملكة، ويضم هذا المؤتمر أهم الشخصيات الفاعلة في صناعة النقل على المستوى الدولي، لمناقشة التحديات وأحدث الحلول المتوافرة لتلبية الاحتياجات المتنامية لقطاع (النقل) في المملكة، وتعكس نخبة المتحدثين والمشاركين من القطاعين (العام) و(الخاص) الأهمية التي يتمتع بها هذا المؤتمر في المساهمة بدعم مبادرات تطوير قطاع (النقل) في المملكة. وسيتضمن المؤتمر، الذي يعقد تحت رعاية سيسكو وسيركو، وبارسونز وشركة إيه سي إس إيه زيروكس وديلنر، وأوتو جريد، مناقشة أهم قضايا النقل بما يشمل أفضل الممارسات المتبعة في التخطيط لقطاع النقل الحضري وأهم مشاريع النقل قيد التنفيذ حالياً في المملكة، إضافة إلى استراتيجيات التخطيط وتطوير البنى التحتية المتبعة من قبل السلطات المعنية، وكيفية تطبيق أفضل التقنيات في مشاريع (الطرقات والخطوط الحديدية والقطارات النفقية)، وآلية دمج مشاريع النقل الجديدة مع البنية التحتية الموجودة. ويستعرض الحدث مجموعة متنوعة من الخدمات والحلول المتخصصة التي تشمل أنظمة النقل الذكي، وأنظمة المواقف، وكاميرات مراقبة السرعة، وتقنية التعريف باستخدام أمواج الراديو، إضافة إلى تقنيات إنشاء وتطوير الطرقات، وحواجز الطرق، وخصائص السلامة، وإنشاء الأرصفة، وإدارة مشتريات الخطوط الحديدية ومعداتها، والإمداد بالطاقة الكهربائية، والاتصالات، وبناء المحطات، وأنظمة قطع التذاكر، إلى جانب تكنولوجيا حافلات النقل السريع، وتكنولوجيا البطاقات الذكية، وشواخص وإشارات التوجه، واستشارات النقل، وغيرها من القضايا ذات الصلة. ويعتبر المركز الدولي للجودة والإنتاجية أحد أبرز المراكز المتخصصة في توفير حلول تطوير الأعمال والتسويق والمبيعات والمصممة لتلبية الاحتياجات والأهداف التجارية الخاصة بالعملاء، ويحظى المركز باهتمام كبير نظراً لقدرته على تطوير حلول الرعاية التي تساعد العملاء على تحقيق تطور ملحوظ في مجالات استقطاب الزبائن والحفاظ عليهم، وتطوير كوادر مؤهلة على درجة عالية من الكفاءة في مجال المبيعات وخدمات دعم المبيعات.