كيبوتس زيكيم (اسرائيل) (رويترز) - انفجر صاروخ أطلق من قطاع غزة قرب روضة أطفال اسرائيلية يوم الثلاثاء في الوقت الذي تصاعد فيه العنف عبر الحدود مع اقتراب ذكرى الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة قبل عامين. ولم تحدث اصابات في الروضة لكن الزجاج المتطاير اثر الانفجار جرح فتاة في مبنى مجاور. وقال ايلان جولدسميث وهو مسؤول في كيبوتس زيكيم الى الشمال من قطاع غزة مباشرة "كنا محظوظين... انفجر الساعة الثامة الا الربع صباح اليوم وهو بالضبط الموعد الذي يحضر فيه الاباء أطفالهم... 28 طفلا." ومضى يقول ان صاروخا طراز القسام الفلسطيني الصنع سقط على طريق يبعد نحو عشرة أمتار عن الروضة وحضانتين أخريين للاطفال دون سن ثلاث سنوات. وقال مسؤولون فلسطينيون ومسعفون ان طائرات اسرائيلية قصفت أهدافا في غزة في هجمات انتقامية مما أسفر عن اصابة خمسة من نشطاء حماس ثلاثة منهم في حالة حرجة. وصرح اللفتنانت جنرال جابي اشكينازي رئيس أركان الجيش الاسرائيلي أمام لجنة برلمانية "الوضع في الجنوب متوتر وهش.. وربما يتدهور اذا أسقط هجوم صاروخي عددا كبيرا من الضحايا." وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان 14 صاروخا على الاقل أطلقت من غزة خلال اليومين الماضيين. وأسفرت غارة جوية اسرائيلية في غزة يوم السبت عن مقتل خمسة نشطاء من مجموعة تطلق الصواريخ وهو أكبر عدد للقتلى في اشتباكات ظلت تندلع من حين لاخر هذا العام. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم جيش الاسلام المسؤولية عن الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم الثلاثاء. وقالت انها ترد على مذابح ارتكبها "العدو الصهيوني". ويحاول زعماء حماس الحد من الهجمات الصاروخية التي تنطلق من القطاع الى اسرائيل لكن جماعات أصغر ما زالت تشن الهجمات. وقتلت القوات الاسرائيلية نحو 1400 فلسطيني في الهجوم الذي استهدف غزة لمدة ثلاثة أسابيع وبدأ يوم 27 ديسمبر 2008 بعد انهيار هدنة غير رسمية. ويقول الجيش الاسرائيلي ان 200 صاروخ وقذائف مورتر أطلقت من غزة هذا العام. وقال وزير الاعلام يولي ايدلشتاين للصحفيين الاسبوع الماضي في افادة صحفية عن برنامج اسرائيل لفتح معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه اسرائيل لمزيد من التجارة "نشهد تصعيدا معينا". وتجري زيادة الطاقة الاستيعابية للمعبر من 100 شاحنة يوميا الى 250 و400 بحلول العام المقبل للسماح بوصول المزيد من البضائع الى غزة. ويقول منتقدون للحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة منذ ثلاث سنوات انه لم يضعف سيطرة حماس على غزة التي يسكنها 1.5 مليون فلسطيني لكنه زاد من الصعوبات التي يواجهها المدنيون. وقال جولدسميث ان سكان زيكيم استمتعوا بفترة طويلة من الهدوء بعد الحرب التي انتهت في 18 يناير كانون الثاني 2009 لكنهم كانوا يتوقعون مؤخرا عودة الهجمات الصاروخية العشوائية. (شارك في التغطية نضال المغربي في غزة وأوري لويس واري رابينوفيتش في القدس)