اجرى مسؤولون عسكريون اميركيون وصينيون محادثات "مثمرة" الجمعة في واشنطن، كما قالت مسؤولة رفيعة المستوى في وزارة الدفاع الاميركية، لكنها اقرت بأن القوتين العظميين في المحيط الهادىء تواجهان صعوبة في التفاهم على صعيد الامن البحري. وقالت مساعدة وزير الدفاع ميشال فلورنوي في ختام الجولة الحادية عشرة من المحادثات التشاورية الصينية-الاميركية على الصعيد الدفاعي، "لن اقول اننا اتفقنا على كل شيء، لكننا اجرينا تبادلا صريحا ومثمرا لوجهات النظر". واضافت فلورنوري بعد هذه المحادثات مع الوفد الذي ترأسه الجنرال ما تشياوتيان نائب رئيس اركان الجيش الصيني، ان تبادل وجهات النظر هذا "يؤمن اسسا افضل لعلاقة مثمرة لبلدينا وجيشينا". وقد اجريت المحادثات قبل اسابيع من الزيارتين المرتقبتين اللتين سيقوم بهما كل من الرئيس الصيني هو جينتاو الى الولاياتالمتحدة ووزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى الصين، في كانون الثاني/يناير. وفي بداية السنة، قطعت بكين بصورة مفاجئة اتصالاتها العسكرية مع واشنطن عندما اعلنت الولاياتالمتحدة عن عقد تسلح تفوق قيمته الستة مليارات دولار مع تايوان وينص على بيع صواريخ ومروحيات وتجهيزات لمقاتلات من طراز اف-16. وتعتبر بكين تايوان احدى مقاطعاتها ولا تستبعد استخدام القوة لاستعادة سيادتها على الجزيرة. واقرت فلورنوي بأن وجهات نظر البلدين مختلفة على صعيد الامن البحري، بعد الحوادث التي وقعت في ايلول/سبتمبر في بحر الصين بين بكين وطوكيو قرب جزر صغيرة مختلف عليها. وقالت "حتى لو كنا متفقين على الاعتراف بأهمية الامن واحترام القانون الدولي، تحصل احيانا حوادث تكشف عن تباين في الرؤية". واضافت فلورنوي انها "اجرت مقارنة بناءة جدا" مع الوفد الصيني في شأن الموقف من كوريا الشمالية، مكررة موقف واشنطن القائل بأن على بيونغ يانغ "وقف سلوكها الاستفزازي".