نجا رئيس حكومة ولاية بلوشستان جنوب غرب باكستان مجددا الثلاثاء من اعتداء انتحاري استهدف موكبه واسفر عن سقوط قتيل، بحسب الشرطة. وغالبا ما تشهد بلوشستان كما مجمل انحاء باكستان اعتداءات تنفذها حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة، كما تنشط في هذه الولاية الغنية بالغاز حركة تمرد انفصالية تنفذ ايضا اعتداءات بالقنابل. وقال سليم لهري الضابط في الشرطة "قتل رجل في اعتداء بالقنبلة وقع قرب موكب رئيس وزراء بلوشستان نواب اسلام ريساني" في كويتا عاصمة الولاية. وجرح تسعة اشخاص معظمهم من رجال الشرطة حسبما ذمر مسؤول المستشفى الذي نقلوا اليه. واضاف "كان رئيس الوزراء مستهدفا لكنه لم يصب بجروح"، موضحا ان معظم المصابين هم عناصر من الشرطة. وفي تصريح مباشر لشبكة سما تي.في التلفزيونية، قال نسيم لهري الموظف الكبير في بلدية كيتا، ان ما حصل "اعتداء انتحاري، وقد لحقت اضرار بموكب رئيس الوزراء". واضاف ضابط الشرطة "لحقت اضرار بإحدى سيارات الموكب"، مشيرا الى العثور على قنبلة يدوية لم تنفجر على مقربة من مكان وقوع الاعتداء. ولم تعرف بعد تفاصيل الاعتداء -- سيارة مفخخة او انتحاري راجل --. وقد ازدادت الاعتداءات من هذا النوع هذه السنة في بلوشستان وكيتا خصوصا. ونسب بعض تلك الاعتداءات او اعلنت مسؤوليتها عنها، حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة ومجموعات على صلة بها، والتي تقوم منذ ما يفوق الثلاث سنوات بحملة اعتداءات كان القسم الاكبر منها انتحاريا واسفر عن سقوط حوالى اربعة آلاف قتيل في كل انحاء البلاد. اما القسم الاخر من تلك الاعتداءات فكان نتيجة التنافس القبلي والسياسي في كويتا، او نفذه انفصاليون من الاتنية البلوشستية الذين يخوضون تمردا منذ 2004 ويطالبون باستقلال هذه الولاية الشهيرة بانتاج الغاز والقريبة من الحدود الايرانية والافغانية. وريساني من البلوش. وفي اقليم محمد القبلي بولاية اخرى في الشمال الغربي قرب الحدود الافغانية، ادى اعتداء انتحاري مزدوج الاثنين اعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه، الى سقوط 43 قتيلا في احد مباني الادارة المحلية الذي كان يعقد فيه اجتماع للموظفين والقادة القبليين الذين يقاتلون المتمردين الاسلاميين. وباتت المناطق القبلية في الشمال الغربي المتاخمة لافغانستان، مقر قيادة تنظيم القاعدة في العالم وقاعدة خلفية مهمة لحركة طالبان الافغانية.