نقلت وسائل اعلام رسمية يوم الجمعة عن وزير الخارجية الصيني قوله ان بلاده تأمل في أن تكون جولة المحادثات التي ستعقد الاسبوع المقبل بخصوص برنامج ايران النووي بناءة وأن يسعى كل من سيشارك فيها نحو تحقيق تقدم. ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بين ايران والقوى الكبرى الست--الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين والمانيا-- الاسبوع المقبل في أول اجتماع من نوعه منذ ما يزيد على عام. وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي لمسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في اتصال هاتفي ان العالم سيتابع المحادثات. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن يانغ قوله لاشتون "تأمل الصين في أن تحضر كل الاطراف (المحادثات) بنهج بناء ويدفعوا معا الحوار للامام لتحقيق تقدم ايجابي... وهذا ينسجم مع مصالح الجميع." وأضاف يانغ أن الصين ترحب بالعمل بجدية مع الاتحاد الاوروبي والبلدان الاخرى من أجل ضمان تحقيق ذلك. ونقلت شينخوا عن أشتون قولها ليانغ ان الصين شريك مهم في المحادثات وان الاتحاد الاوروبي مستعد للعمل مع الصين من أجل تحقيق تقدم. وتأمل القوى الست في أن تركز المباحثات على برنامج ايران النووي لكن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قال مرارا ان تخصيب اليورانيوم لن يطرح للتفاوض. وزادت الضغوط على طهران كي تعود لطاولة المفاوضات منذ يونيو حزيران الماضي عندما فرضت الاممالمتحدة عليها مجموعة رابعة من العقوبات باجراءات تستهدف مصالح قيادتها وكذا قطاعي الشحن والطاقة. وكانت الصين التي لها علاقات وثيقة في مجالي الطاقة والتجارة مع ايران قد ايدت قرارات مجلس الامن بالاممالمتحدة والتي تهدف للضغط على ايران للتخلي عن أنشطتها النووية. وتقول حكومات غربية ان تلك الانشطة تهدف لتمكين ايران من وسائل صنع اسلحة نووية. لكن ايران تقول ان برنامجها يهدف لتوليد الطاقة الكهربائية فحسب. لكن بكين عبرت عن معارضتها لعقوبات احادية فرضتها اوروبا والولاياتالمتحدة على ايران.