اعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري الاربعاء لاذاعة "اوروبا 1" ان الرهائن الفرنسيين في مالي وافغانستان لا يزالون على قيد الحياة وفقا للمعلومات الاخيرة التي تملكها فرنسا. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان الرهائن السبعة وبينهم خمسة فرنسيين بايدي القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والصحافيان الفرنسيان اللذين خطفا في شمال افغانستان، لا يزالون على قيد الحياة قالت "نعم وفقا للمعلومات التي وردتنا وقلقنا الكبير يكمن في تمكننا من الافراج عنهم في اسرع وقت ممكن". ورفضت تقديم ايضاحات اضافية لكي لا تعرض حياة الرهائن للخطر طبقا للسياسة الفرنسية في هذه الملفات التي تفرض التكتم. وفي 16 ايلول/سبتمبر خطف خمسة فرنسيين وتوغولي وملغاشي من موقع منجم لاستخراج اليورانيوم تابع لمجموعة اريفا الفرنسية في ارليت (شمال النيجر) ثم نقلوا الى شمال شرق مالي. واعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في 21 ايلول/سبتمبر مسؤوليته عن عملية الخطف. كما خطف الصحافيان ارفيه غيسكيير وستيفان تابونييه اللذان يعملان في القناة الفرنسية الثالثة مع مرافقيهما الافغان الثلاثة في 30 كانون الاول/ديسمبر 2009 في ولاية كابيسا غرب كابول حيث ينتشر قسم من القوات الفرنسية العاملة في اطار قوة الاطلسي. وبعد رسالة تنظيم القاعدة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر التي دعا فيها باريس الى التفاوض مباشرة مع اسامة بن لادن للافراج عن الرهائن في مالي وطالب بانسحاب القوات الفرنسية من افغانستان، رد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي واليو ماري بالقول ان السياسة الفرنسية لن تملى من الخارج.