قتل اربعة رجال شرطة السبت في افغانستان عندما فجر انتحاريان متنكران في زي رجلي شرطة نفسيهما داخل مركز للشرطة في ولاية باكتيكا شرق البلاد، حسب ما افاد حاكم الولاية. وقال محب الله ساميم ان 11 شرطيا اصيبوا عندما فجر الانتحاريان نفسيهما في قاعدة الشرطة الرئيسية في شاران عاصمة ولاية باكتيكا المحاذية لباكستان. واضاف ان "انتحاريين يرتديان زي الشرطة دخلا مركز الشرطة وفجرا نفسيهما وقتل اربعة اشخاص واصيب 11 اخرون"، مضيفا انه تم فتح تحقيق لمعرفة كيف دخل الانتحاريان الى المبنى. وقال المتحدث باسم الولاية مخلص افغان ان كافة القتلى والجرحى من رجال الشرطة. واصدر الرئيس حميد كرزاي بيانا دان فيه الهجوم وحمل مسؤوليته لمن وصفهم ب"اعداء البلاد". وتعتبر العمليات الانتحارية مع القنابل اليدوية الصنع المزروعة على الطرق، ابرز الوسائل التي يستخدمها المتمردون لمهاجمة القوات الحكومية وما يزيد على 140 الف جندي اميركي ومن الحلف الاطلسي منتشرين في البلاد لدعم حكومة كابول. وتعاني ولاية باكتيكا من الاضطرابات حيث يسعى المتمردون الى استعادة السيطرة عليها بسبب قربها من منطقة جنوب وزيرستان على الحدود مع باكستان والتي يعتقد انها معقل لشبكة حقاني المتحالفة مع طالبان. وكان هجوم انتحاري نفذه اردني على قاعدة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) في ولاية خوست المجاورة في كانون الاول/ديسمبر الماضي ادى الى مقتل سبعة اميركيين والاردني، في اسوأ خسارة للسي اي ايه في يوم واحد منذ اكثر من 25 عاما. وتعد قوات الشرطة الافغانية حاليا نحو 80 الف عنصر، وتامل القوات الاميركية وقوات حلف الاطلسي رفع ذلك العدد الى 134 الفا بحلول تشرين الاول/اكتوبر من العام المقبل، ورفع عديد الجيش الافغاني الى 170 الف جندي بحلول نفس التاريخ. ويدعم القادة العسكريون الاميركيون خطط الحكومة المتعلقة بتولي الشرطة والجيش الافغاني المسؤولية عن الامن بحلول عام 2014. وقد تم الاتفاق على ذلك الموعد في قمة حلف الاطلسي في لشبونة هذا الشهر. وقتلت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي الجمعة ثلاثة من قادة طالبان واعتقلت رابعا في بلدة غزنة الجنوبية في الولاية التي تحمل نفس الاسم، حسب ما صرح رئيس الشرطة في الولاية ديلاوار زاهد لوكالة فرانس برس. وقال ان "العملية جرت في بلدة غزنة بعد نصف ساعة من منتصف الليل ووصلت القوات بمروحية وقتلت المتمردين". وفي عملية اخرى قال الحلف انه استهدف قائدا لطالبان في ولاية نانغارهار في هجوم تفجيري وقتل 18 مسلحا من بينهم قائد المجموعة. واكد رئيس المنطقة حجي محمد حسن وقوع الحادث. واعلن التحالف لاحقا ان احد جنوده قتلوا في هجوم تفجيري في شرق افغانستان مما يرفع الى 662 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا حتى هذا الوقت من هذا العام، طبقا لاحصاءات وكالة فرانس برس المستندة الى موقع "ايكاجوالتيز.اورغ" المستقل على الانترنت. ويعد هذا العدد الاعلى منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على افغانستان في اواخر 2001. والعام الماضي قتل 512 من جنود الاطلسي. وارتفع عدد المدنيين الافغان الذين قتلوا في النزاع بمقدار الثلث في الاشهر الستة الاولى من عام 2010 حيث ارتفع الى 1271 قتيلا، معظمهم بسبب هجمات المتمردين، حسب ما افادت الاممالمتحدة في اب/اغسطس.