دبي (رويترز) - توعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشن مزيد من الهجمات الصغيرة التي لا تكلفه سوى الاف الدولارات ضد الولاياتالمتحدة بغية احداث خسائر اقتصادية تقدر بمليارات الدولارات. وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ان تكلفة ارسال طردين ناسفين من اليمن الى الولاياتالمتحدة الشهر الماضي لم تتعد 4200 دولار. وعثر على الطردين في بريطانيا ودبي مما أدى الى حالة استنفار أمني في أنحاء العالم. وقال جناح تنظيم القاعدة الذي يتخذ من اليمن مقرا في مجلة انسباير الصادرة بالانجليزية على الانترنت "انها صفقة رابحة بالنسبة لنا أن نبث الخوف بين صفوف العدو ونجعله مستنفرا مقابل أشهر معدودة من العمل وبضعة الاف من الدولارات." وأضافت "نعرض على عدونا خطتنا مقدما لاننا سبق وأن قلنا أن هدفنا ليس القتل الجماعي بل احداث (خسائر) في قطاع الطيران.. وهو قطاع حيوي للغاية للتجارة والنقل بين الولاياتالمتحدة وأوروبا." وقال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية يوم الاحد ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يمثل تهديدا "بالغا" للولايات المتحدة وأصبح أكثر خطورة مما كان عليه قبل عامين. وأضاف لقناة (سي.ان.ان) التلفزيونية "ذراع تنظيم القاعدة هذا فتاك للغاية وأنا أصدق ما يقولونه (أنهم يسعون لمهاجمة الولاياتالمتحدة )." وكانت الولاياتالمتحدة قد كثفت بالفعل اجراءات الامن على طائرات الركاب بعد أن حاول نيجيري تفجير عبوة ناسفة خبأها في ملابسه الداخلية على متن طائرة ركاب أمريكية كانت متجهة من امستردام الى ديترويت في ديسمبر كانون الاول الماضي. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن هذه المحاولة. وزادت الولاياتالمتحدة ايضا مساعدتها لليمن من اجل مكافحة الارهاب الى 155 مليون دولار في السنة المالية 2010 من 4.6 مليون دولار فقط في عام 2006. ويبحث مسؤولون امريكيون أيضا سبلا اضافية للضغط على المتشددين بما في ذلك زيادة تدريب القوات اليمنية. وذكرت مجلة انسباير وفقا لترجمة بن فنزكي خبير اصدارات المتشددين والرئيس التنفيذي لمركز انتل سنتر "هذه الاستراتيجية لمهاجمة العدو بعمليات اصغر لكن أكثر تكرارا هي ما قد يشير له البعض باستراتيجية الضربات الالف. "الهدف هو ان ينزف العدو حتى يموت." وقال التنظيم ان تكلفة تنفيذ عملية الطردين الناسفين الفاشلة في الشهر الماضي كانت بسيطة. وفي هذه العملية تم وضع مواد ناسفة في طابعتي جهاز كمبيوتر بغرض ارسالهما من العاصمة اليمنية صنعاء الى معبدين يهوديين في شيكاجو. وأضاف التنظيم في مجلته "هاتفا نوكيا.. سعر كل منهما 150 دولارا وطابعتا كمبيوتر من نوع اتش.بي سعر كل منهما 300 دولار.. الى جانب مصاريف الشحن والنقل وغيرها من النثريات ليصل اجمالي التكلفة الى 4200 دولار... سنستمر بشن عمليات مماثلة ولا نمانع على الاطلاق في هذه المرحلة أن يتم اعتراضها." ومضى يقول "حتى نسقط أمريكا لسنا في حاجة لضربات كبرى." وعقب اكتشاف الطردين الناسفين أعلن التنظيم أيضا مسؤوليته عن حادث تحطم طائرة شحن تابعة لشركة يو.بي.اس في دبي في سبتمبر أيلول لكن مسؤولين أمريكيين قالوا انه لا توجد مؤشرات على أن الطائرة تحطمت بفعل هجوم متعمد.