مقديشو (رويترز) - قال مسؤولون صوماليون ان قراصنة صوماليين أفرجوا عن البريطانيين بول وريتشل تشاندلر يوم الاحد بعد أن ظلا محتجزين كرهينتين لاكثر من عام. وخطف قراصنة صوماليون الزوجين المسنين يوم 23 أكتوبر تشرين الاول العام الماضي بعد خطف يختهما (لين رايفال) في المحيط الهندي قبالة جزر سيشل. وقال محمد ادن تيسي وهو مسؤول رفيع في بلدة أدادو لرويترز انه تم تسليم الزوجين في وقت مبكر من صباح يوم الاحد بعد دفع فدية. وأضاف "الزوجان تشاندلر معي الان. أفرج عنهما وهما الان في أمان." وأكدت ريتشل تشاندلر الافراج عنها وقالت في مكالمة هاتفية مع رويترز "أنا بصحة جيدة. أشكركم. أنا سعيدة لانني أصبحت حرة. لكننا ما زلنا في الصومال. نحن الان مع رجال طيبين. سنعود الى نيروبي في وقت لاحق اليوم." وقال عبدي محمد المي وهو طبيب صومالي شارك في جهود الافراج عن الزوجين لرويترز انهما أفرج عنهما وسيغادران أدادو جوا. وغادرت طائرة العاصمة الكينية نيروبي صباح يوم الاحد لكي تنقل الزوجين وهبطت في أدادو. واضاف المي "نجحنا في الافراج عن الزوجين البريطانيين. بذلنا قصارى جهدنا من أجل تحقيق هذه الانباء الطيبة." ويقوم القراصنة الصوماليون بعمليات خطف مماثلة لسفن تجارية واقتيادها الى بلدات ساحلية تحت سيطرتهم ويبقون عليها لحين دفع فدية. ونظرا لان الفدى تكون عادة بملايين الدولارات فان هذه الانشطة المربحة ما زالت مستمرة رغم وجود قوة بحرية أجنبية تقوم بدوريات في المنطقة. وطبقا لهيئة الملاحة الدولية فان عمليات خطف السفن بلغت أعلى مستوى لها منذ خمس سنوات في التسعة أشهر الاولى لعام 2010 مع قيام القراصنة الصوماليين خلال هذه الفترة بخطف 35 من بين 39 سفينة مخطوفة. وطبقا لجماعة اكوتيرا وهي جماعة حقوقية تراقب الملاحة في المحيط الهندي فان القراصنة الصوماليين ما زالوا يحتجزون 500 بحار ونحو 30 سفينة حتى العاشر من نوفمبر تشرين الثاني الحالي. وبينما يركز القراصنة على خطف السفن الكبرى الا انهم يحتجزون أيضا عددا قليلا من اليخوت. وخطف قراصنة ثلاثة من جنوب افريقيا كانوا على متن يخت قبل أسبوعين. وفر أحدهم عندما جنح اليخت في جنوب الصومال وأنقذته قوة بحرية تابعة للاتحاد الاوروبي تكافح القرصنة. ويحتجز القراصنة الاثنين الاخرين على الشاطيء. وقتل رهينة فرنسي وتم الافراج عن ثلاثة اخرين في ابريل نيسان 2009 عندما هاجمت القوات الفرنسية يختا خطفه قراصنة صوماليون.