وجد ملايين من العاملين في لندن صعوبة في الوصول لاماكن عملهم يوم الاربعاء نتيجة اضراب عمال شبكة مترو الانفاق في المدينة لمدة 24 ساعة في ثالث اضراب منذ سبتمبر أيلول بسبب نزاع حول خفض مزمع للوظائف. ونفت شركة ترانسبورت فور لندن التي تدير شبكة قطارات الانفاق اصابة المدينة بالشلل وقالت ان نحو 40 في المئة من القطارات تعمل فضلا عن قطارات دوكلاندز لايت ريلز التي تخدم حي المال بشرق لندن. وقال اتحاد نقابات السكك الحديدية والبحرية والنقل ان جميع خطوط مترو الانفاق اما متوقفة كليا او جزئيا او تسير قطارات خاوية عبر المحطات المغلقة مشيرا لاستمرار دعم " قوي" للاضراب. يحتج العمال على خطط مترو الانفاق في لندن لالغاء 800 وظيفة من خلال خفض عدد العاملين بالمحطات وساعات العمل ببعض مكاتب حجز التذاكر. وتنقل الشبكة التي بدأت العمل في عام 1863 نحو ثلاثة ملايين راكب يوميا. وقالت مؤسسات داعمة لقطاع الاعمال ان الاضراب يكلف العاصمة نحو 50 مليون استرليني (80 مليون دولار) يوميا. وثمة دلائل على تصاعد اضطرابات العمال في بريطانيا فيما بدأ يظهر تأثير تخفضيات أكبر للانفاق من جانب الحكومة البريطانية بهدف الحد من العجز القياسي للميزانية في زمن السلم. وأضرب رجال الاطفاء في لندن يوم الثلاثاء بسبب خلافات على عقود العمل ومن المقرر أن يضربوا مرة أخري يوم الجمعة الذي يتزامن من احياء ذكرى فشل محاولة تفجير مبني البرلمان في 1605 والتي يجري فيها اطلاق ألعاب نارية واشعلا نيران في الهواء الطلق.