تعهد جمهوريون دعمهم حزب الشاي المحافظ في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت يوم الثلاثاء بالدفاع عن سياساتهم التي لا تسمح بحلول وسط بشأن الانفاق الحكومي والعجز. ويمكن لحزب الشاي المحافظ الصاعد أن يسبب صداعا للديمقراطيين والجمهوريين على السواء في الكونجرس الأمريكي العام القادم ويعقد أي محاولة للحزبين للتوصل الى أرض مشتركة بينهما. ويعد صعود الجمهوريين اللذين يحظيان بمساندة حزب الشاي ماركو روبيو في فلوريدا وراند بول في كنتاكي نذير سوء لاحتمالات تعاون الجمهوريين مع أوباما في مجال الاقتصاد بعد فوزهما بمقعدين في مجلس الشيوخ. ووعد بول برفع راية حزب الشاي في واشنطن. وقال في خطاب النصر "هناك موجة مد لحزب الشاي. نحن نرسل لهم رسالة. انها رسالة سأحملها معي من اليوم الاول. انها رسالة للتعقل المالي. انها رسالة لحكومة دستورية محدودة..محدودة وميزانية متوازنة." بينما وجه روبيو رسالته للحزب الجمهوري. وقال في خطاب النصر "نخطيء خطأ كبيرا اذا اعتقدنا ان نتائج الليلة هي بشكل ما تأييد للحزب الجمهوري. انها في الحقيقة فرصة ثانية فرصة ثانية للجمهوريين ليكونوا ما وعدوا ان يكونوا عليه. "أمتنا تسير في الاتجاه الخاطيء والحزبان (الجمهوري والديمقراطي) يتحملان اللوم." وحزب الشاي هو حركة محافظة ذات تنظيم فضفاض تمثل ناخبين مستائين من الانفاق الحكومي والضرائب والعجز. وأتباع حزب الشاي لديهم مسحة مؤيدة لمذهب الحرية وهم غير راضين عن الخط السائد لسياسات الحزب الجمهوري والتي يعتقدون انها ساهمت في تزايد نفوذ الحكومة في حياة الامريكيين. ويطالب اعضاء حزب الشاي بالغاء عملية الاصلاح التي تبناها الرئيس الديمقراطي باراك أوباما لنظام الرعاية الصحية. بل تحدث البعض عن الغاء وزارتي التعليم والطاقة وخصخصة نظام التأمين الاجتماعي. وكان بول من أشد منتقدي السلطة التي يتمتع بها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي). ومع توقع ان تصدر لجنة امريكية مختصة بقضية العجز توصياتها في ديسمبر كانون الاول المقبل بشأن خفض الانفاق والعجز يمكن ان يشارك حزب الشاي بصوت مسموع في المناقشات. ولاستيائهم من أوباما وحزبه الديمقراطي أيد أنصار حزب الشاي الجمهوريين رغم انهم يرون ان الحزب الجمهوري تخلى عن مبادئه الاساسية المحافظة. ويحاول كثير من الجمهوريين استرضاء حزب الشاي واحتواءه لمنعه من الانشقاق وتشكيل حزب سياسي ثالث يتسبب في انقسام أصوات الناخبين المحافظين. من ستيف هولاند وتوماس فيرارو