مقديشو (رويترز) - تولى رئيس وزراء جديد زمام الحكومة الصومالية يوم الاثنين ووعد بأن يركز جهوده على التعامل مع انعدام الأمن لكن معارك الشوارع في العاصمة سلطت الضوء على العبء الضخم لمهمته. وسلم محمد عبد الله محمد الذي وافق أعضاء البرلمان على تعيينه يوم الاحد بأنه يواجه تحديا "هائلا". وكان سلفه قد استقال في سبتمبر ايلول من رئاسة الحكومة التي تسيطر فقط على نصف مساحة العاصمة مقديشو التي انتشرت على جدرانها آثار قذائف المورتر. وطبقا لبيان صدر عن مكتبه قال محمد في مراسم أدائه اليمين انه سيشكل حكومة في القريب العاجل وسيجعل الامن أولويتها وكذا إكمال باقى المهام الانتقالية المحددة في الميثاق. ويرث محمد ادارة تعتمد في وجودها على قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي. ويعاني الصومال من غياب القانون وتدفقت عليه كميات كبيرة من الاسلحة منذ الاطاحة بنظام الرئيس محمد سياد بري عام 1991 . ويقول خبراء أمن غربيون ان الصومال بات مرتعا خصبا للمتشددين الاسلاميين ويزداد عدد الجهاديين الأجانب القادمين اليه. وطبقا لاتفاق سلام أُبرم بوساطة الاممالمتحدة عام 2009 ينتهي تفويض الحكومة الانتقالية الاتحادية في اغسطس 2011. وبحلول هذا الموعد من المفترض أن تجرى البلاد استفتاء على دستور جديد وانتخابات عامة شاملة. لكن معظم المحليين السياسيين غير متفائلين بأن يتمكن محمد الدبلوماسي السابق الذي تلقى تعليمه بالخارج والرئيس شيخ شريف أحمد المتمرد الاسلامي السابق من تحقيق تلك البنود في ذلك الموعد. وقال عبدي ساماتار وهو خبير في الشؤون الصومالية بجامعة مينسوتا الامريكية "لن تكون هناك فرصة للانتخابات. بامكانهم ان يجروا انتخابات في بضعة عمارات سكنية في مقديشو يسيطر عليها الاتحاد الافريقي اذا رغبوا في ذلك لكن ذلك لن يكون." وقال جماعة حقوقية ان مسلحين من حركة الشباب ذات الصلة بالقاعدة اشتبكوا مع قوات حكومية وجنود من قوة حفظ السلام الافريقية مساء الاحد ويوم الاثنين في الاحياء الشمالية في مقديشو مما أسفر عن مقتل 11 مدنيا على الاقل وقال علي ياسين جيدي رئيس جمعية المان لرويترز "وقع قتال وقصف مروع لعد ساعات. فر السكان من تلك المناطق على الرغم من أن بعضهم تشبث بالبقاء هناك لانهم ليس لديهم مكان اخر يذهبون اليه أو المال الكافي لدفع فواتير المياه وايجار (السكن)." وقال متحدث باسم قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام (اميسوم) ان جنديا أوغنديا اصيب بجروح في القتال.