قال نائب بارز وجنرال سابق بالجيش في كوريا الجنوبية يوم الاثنين ان من المرجح أن تبادلا لاطلاق النار عبر الحدود بين الكوريتين والذي وقع الاسبوع الماضي كان حادثا وليس استفزازا من جانب كوريا الشمالية. وهناك حالة تأهب قصوى في سول قبل اجتماع قمة مجموعة العشرين في الاسبوع المقبل في العاصمة الكورية الجنوبية على بعد نحو 100 كيلومتر الى الجنوب من المنطقة المنزوعة السلاح وذلك بسبب مخاوف من احتمال ان تحاول بيونجيانج افتعال حادث لاحراج كوريا الجنوبية. وقال هوانج جين ها العضو في لجنتي المخابرات وشؤون كوريا الشمالية في البرلمان الكوري الجنوبي ان المناوشات التي حدثت يوم الجمعة كانت غير متعمدة على الارجح وأبدى شكه في أن بيونجيانج كانت تقصد أن يجيء هذا الحادث في اطار استراتيجية للحصول على تنازلات من العالم الخارجي. وفي الوقت ذاته قال مصدر دبلوماسي رفيع من كوريا الجنوبية انه على الرغم من وجود مؤشرات على تحسن العلاقات بين الشمال والجنوب فان سول ما زالت لا تصدق ان بيونجيانج جادة بشأن "قضايا كبرى" وانه ليس هناك احتمال فوري لاستئناف محادثات نزع الاسلحة النووية مقابل المساعدات. وصرح للصحفيين في سول بأن بيونجيانج لابد أن تظهر مدى جديتها ازاء نزع الاسلحة النووية وتقر بدورها في ضرب سفينة حربية كورية جنوبية في وقت سابق من العام الجاري قبل أن تستأنف المحادثات المتعثرة منذ عامين. وتقول بيونجيانج انها مستعدة للعودة الى مائدة المفاوضات في خطوة قال محللون انها تظهر مدى تضررها من العقوبات الصارمة التي فرضت عليها بعد تجربة نووية أجرتها العام الماضي وغرق السفينة الكورية الجنوبية في مارس اذار. وبلغت العلاقات بين الكوريتين أدنى مستوى لها خلال أكثر من عشر سنوات عندما أغرقت سفينة تابعة لبحرية كوريا الجنوبية بطوربيد في مارس مما أسفر عن مقتل 46 بحارا. وتنفي كوريا الشمالية مسؤوليتها عن هذا الهجوم. لكن التوترات تراجعت في الاسابيع الاخيرة وقدمت كوريا الجنوبية أول مجموعة مساعدات لبيونجيانج الى جانب بدء محادثات الصليب الاحمر التي ترعاها الدولة لبحث مشاريع انسانية. وهددت المناوشات التي وقعت يوم الجمعة عبر المنطقة المنزوعة السلاح بافساد روح التصالح بين البلدين لكن خبراء سارعوا بالتقليل من شأن هذه الواقعة. وأرسلت الاممالمتحدة فريق تحقيق تابعا لها الى موقع المناوشات. وقال هوانج وهو جنرال متقاعد من الجيش "سيتعين علينا النظر في نتائج التحقيق في هذا الامر ولكن لا أعتقد أنه كان هناك قدر كبير من التعمد... لا أعتقد أننا بحاجة للربط بين هذا الحادث وأمور اخرى." ويجتمع زعماء أكبر اقتصادات العالم في سول لحضور قمة العشرين الاسبوع المقبل التي تستمر يومين.