دبى - أعلن بنك المشرق عن تحقيقه أرباحاً صافية في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بقيمة 647.4 مليون درهم. وجاء أداء البنك القوي مدعوماً بالدخل التشغيلي البالغ قيمته 3.2 مليارات درهم رغم الانعكاسات السلبية التي يعاني منها الوضع الاقتصادي العالمي. وحقق المشرق نمواً في صافي دخل الفوائد وإيرادات المنتجات الإسلامية بعد حسم التوزيعات خلال الأشهر التسعة الأولى المنتهية في 30 سبتمبر 2010 بنسبة 10.3% مسجلاً 1.74 مليار درهم مقارنة ب 1.58 مليار درهم للفترة ذاتها من العام الماضي، وجاء النمو في صافي دخل الفوائد مدفوعاً بالتحسن في صافي هوامش الفائدة التي تحققت من خلال الإدارة الاستراتيجية للميزانية وتخفيض كلفة التمويل. حيث سجل صافي هامش الفائدة في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي ارتفاعاً إلى النسبة 2.60% مقارنة بالنسبة 2.24% المسجلة خلال العام 2009.وانخفضت إيرادات الرسوم الأساسية والإيرادات الأخرى بعد استبعاد مكاسب معينة سجلت مرة واحدة في العام الماضي بنسبة 13%، نتيجة لتخفيض الرسوم المفروضة على منتجات البنك، وتراجع الدخل من العملات الأجنبية، في حين بلغت نسبة الرسوم والإيرادات الأخرى إلى إجمالي الدخل 46%، حيث تعتبر هذه النسبة من أعلى المعدلات المسجلة في السوق. وقال معالي عبد العزيز الغرير الرئيس التنفيذي لبنك المشرق: شهدنا خلال الربع الثالث من العام الحالي حالة من الاستقرار والنمو بشكل عام، في وقت يبدي المشرق خلاله تفاؤلاً بتحقيق مزيد من النمو خلال الفترة المقبلة. وأضاف: رغم الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، إلا أن المشرق تمكن من تحقيق أداء قوي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مستفيداً من اعتماده لسياسة تنويع الاستثمارات واستقرار العوائد والتي تؤكد استمرارية أعمالنا رغم الظروف الاقتصادية المتقلبة. وخلال الفترة الماضية، شهد المشرق عمليات توسع كبيرة، وبفضل سياسة إدارة التكاليف استطاع البنك المحافظة على مستوى النفقات التشغيلية على أساس سنوي، مع استمرار قدرته على تمويل خطط نموه المتواصلة واستثماراته في المشاريع الاستراتيجية. وفي إطار إجراءات الإدارة المالية الحكيمة، واصل المشرق سياسته الاحتياطية المحافظة خلال الربع الثالث بتخصيص مبلغ 317 مليون درهم للقروض المتعثرة. حيث نجح البنك بتخفيض حجم المخصصات المقتطعة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة 12.3% إلى 1.21 مليار درهم مقارنة بإجمالي المخصصات المقتطعة في الفترة ذاتها من العام 2009 والتي بلغت 1.38 مليار درهم، مما يعكس تحسناً في نوعية محفظة المخصصات. وواصل المشرق جهوده لإعادة الوضع الاستراتيجي للميزانية من خلال إدارة حكيمة للأصول والمطلوبات، فقد انخفضت القروض والسلفيات من 47.7 مليار درهم في ديسمبر من العام الماضي إلى 43.3 مليار درهم وبنسبة انخفاض قدرها 9.4%. كما تراجعت ودائع العملاء بنسبة 8.2% خلال الفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2010 إلى 49.2 مليار درهم مقارنة بمستويات ديسمبر 2009. وسجلت نسبة القروض إلى الودائع مستويً مثالياً عند 88%، وحققت نسبة الأصول السائلة إلى إجمالي الأصول مركزاً قوياً في نهاية سبتمبر الماضي بنسبة 31% والتي تضم النقد والأرصدة لدى البنوك، حتى بعد سداد دفعة بقيمة 1.1 مليار درهم تمثل حصة البنك في برنامج السندات متوسطة الأجل باليورو والتي استحقت الدفع خلال الربع الأول من العام 2010. ويواصل المشرق المحافظة على مكانته في تمويل المقاولين العالميين، وبخاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة، إلى جانب توسيع نطاق خبراته في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وعلى صعيد العمليات التشغيلية، واصل المشرق تعزيز وتوسيع منتجاته وخدماته لتقوية موقعه في القطاع المصرفي في الدولة. وعلى صعيد قطاع التجزئة المصرفية، شهد المشرق خلال العام 2010 إعادة افتتاح عدد من فروعه بطابع جديد، في إطار التزامه بتقديم منتجات وخدمات مصرفية مبتكرة، حيث تم تحديث 70% من شبكة فروع البنك في كل من دبيوأبوظبي والعين والشارقة. كما تم افتتاح عدد من الفروع في أهم المناطق الحيوية خلال العام الحالي، وهي فرع مول الإمارات، ضمن منطقة التوسعة الجديدة «فاشن دوم»، إلى جانب إعادة افتتاح فرع الرقة في المقر الرئيسي للبنك، وفرع مدينة خليفة (أ) بأبوظبي. وفرع جديد في قرية الأعمال التي تعد إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، الذي يضم مركزاً للمشرق الذهبي، كما يخطط المشرق إلى افتتاح فروع أخرى في دولة الإمارات وبخاصة في إمارة أبوظبي. وتماشياً مع التزام المشرق بتلبية احتياجات عملائه المصرفية، أطلق المشرق خدمة تطبيقات آي فون الذكية، كما أضاف اللغة العربية إلى تطبيقات خدمة المشرق المصرفية عبر الهاتف المتحرك، مما يتيح الفرصة لعملاء البنك للتحكم بحساباتهم وإجراء عمليات الدفع وتحويل الأموال من أي مكان حول العالم بواسطة هواتفهم المتحركة. وتعليقاً على نمو العمليات التشغيلية للمشرق قال معالي عبد العزيز الغرير: يواصل المشرق استراتيجيته التوسعية في مختلف إمارات الدولة رغم الصعوبات التي يواجهها المناخ الاقتصادي باعتبارنا مؤسسة مالية وطنية واستمرار النمو الاقتصادي للدولة يمثل جزءاً من مسؤولياتنا، كما سنواصل تقديم خدماتنا المصرفية المتميزة، ما يعزز مركزنا وتواجدنا كأحد أهم وأفضل البنوك الوطنية في الدولة. وتحسنت نسبة كفاءة رأس المال في الفترة المنتهية في سبتمبر الماضي في إطار معايير اتفاق بازل 2 لتبلغ 22.3% مقارنة بالنسبة المسجلة في نهاية العام 2009 والتي بلغت 20.18%، كما ارتفعت نسبة الأصول من المستوى الأول إلى الأصول ذات المخاطر إلى 15.6% بنهاية سبتمبر 2010 مقارنة بنسبة 14% المسجلة في نهاية العام 2009. حيث تعكس السيولة القوية ونسبة كفاءة رأس المال متانة وضع البنك بفضل السياسة التي انتهجتها الإدارة الحكيمة في بيئة مليئة بالتحديات.وعلى صعيد قطاع الخدمات المصرفية التجارية والاستثمارية للشركات، شهد المشرق نشاطاً ملحوظاً خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، إلى جانب تركيزه على نمو الأعمال التجارية في ظل التحسن الملموس للوضع الاقتصادي. وقد حقق البنك تطوراً في استثماراته المتعلقة بالإدارة المتقدمة للنقد، وخدمات المعاملات المصرفية، كما لعب المشرق دوراً ناجحاً بصفته بنك الاكتتاب الرئيسي على أسهم حقوق الأولوية لشركة دو.