قاعدة خليج جوانتانامو للقوات البحرية الامريكية (رويترز) - حاول محامو الدفاع عن عمر خضر الذي تحاكمه محكمة لجرائم الحرب في قاعدة خليج جوانتانامو التابعة للقوات البحرية الامريكية في كوبا تفنيد تقرير طبيب نفسي استعان به الادعاء وصف موكلهم بأنه "خطير للغاية". وأقر الطبيب مايكل ويلنر بأنه اعتمد في تقييمه على بحث أجراه الطبيب الدنمركي المثير للجدل نيكولاي سينيلز الذي باشر سجناء مسلمين شبان في سجون الدنمرك. وقال ويلنر انه وجد بعض جوانب بحث الطبيب الدنمركي مفيدا لكنه نفى انه يتفق معه في الرأي القائل بأن القران "كتاب اجرامي" وبشأن عدم السماح للمسلمين بالهجرة الى أوروبا. ودافع ويلنر عن تقييمه النفسي لخضر وقال ان الرأي الذي خلص اليه بأنه معرض للتورط في اعمال عنف مستقبلا "ليس لانه متدين او لانه مسلم بل لانه شخص له تاريخ اجرامي." واتهم خضر بقتل جندي أمريكي في أفغانستان. وسمعت هيئة المحلفين العسكرية التي ستصدر حكما على خضر وهو من سكان تورونتو شهادة عن اعترافه بقتل المسعف في القوات الامريكية الخاصة السارجنت كريستوفر سبير خلال معركة بالاسلحة النارية في أفغانستان. ووقع الاشتباك بالاسلحة النارية في مجمع كان يعيش فيه خضر الذي كان يبلغ من العمر حينها 15 عاما وكان يعمل مع مجموعة من صناع القنابل التابعين للقاعدة. وفي اقراره بالذنب يوم الاثنين اعترف خضر بأنه ألقى القنبلة التي أصابت سبير في الرأس ليصبح خامس سجين يدان في المحاكم التي تلقى انتقادا كبيرا في قاعدة خليج جوانتانامو البحرية وأول شخص منذ الحرب العالمية الثانية يحاكم في محكمة لجرائم حرب على فعل ارتكبه وهو حدث. واعترف خضر يوم الاثنين بكل الاتهامات الخمسة الموجهة له بما في ذلك قتل سبير والتآمر مع القاعدة لمهاجمة مدنيين وضع قنابل على الطرق لاستخدامها ضد القوافل الامريكية في أفغانستان. وبموجب الاتفاق المبرم مع الادعاء الذي أقر فيه بالذنب سيقضي خضر سنة أخرى في معسكر الاحتجاز بجوانتانامو حيث ظل معتقلا طوال ثماني سنوات ثم سيعاد الى كندا لقضاء باقي عقوبته. وخضر هو ابن أحد ممولي القاعدة الراحلين ونشأ في عائلة تعيش الان في منطقة تورونتو.