نقل عن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن قوله يوم الاربعاء ان الحلف يعتقد انه اقترب من بداية جديدة للعلاقات مع روسيا تشمل تعاونا أكبر في الحرب الافغانية وتعاونا بشأن أنظمة الدفاع الصاروخية. وقال راسموسن في حديث لصحيفة فاينانشال تايمز ان مشاركة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في القمة السنوية للحلف الشهر المقبل ستعزز العلاقات بين الجانبين بعد توترها بسبب الحرب التي خاضتها موسكو مع جورجيا عام 2008 . وأضاف راسموسن "القمة ستشكل بداية جديدة في العلاقات بين حلف شمال الاطلسي وروسيا. "ستكون قمة هامة للغاية بين حلف شمال الاطلسي وروسيا وبالقطع أهم مناسبة للتعاون منذ قمة روما عام 2002 حين شكلنا مجلس حلف شمال الاطلسي وروسيا." وصرح راسموسن بأن القمة القادمة التي تعقد في لشبونة قد تشهد تعزيزا للتعاون بين الحلف وروسيا في أفغانستان. ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مسؤولين في الحلف قولهم ان الولاياتالمتحدةوروسيا تعملان للتوصل الى اتفاق قد تقدم بموجبه موسكو أكثر من 20 طائرة هليكوبتر للقوات الافغانية. وذكرت ان الحلف يستكشف أيضا ما اذا كانت روسيا ستسمح للحلف بنقل مزيد من البضائع بما في ذلك الاسلحة عبر أراضيها الى القوات الغربية التي تحارب في أفغانستان. وصرح راسموسن بأن احدى القضايا الرئيسية في القمة هي امكانية بدء تعاون بين روسيا والحلف بشأن اقامة درع صاروخية للدفاع. وتضغط الدول الغربية من أجل اقامة هذه الدرع للحماية من دول مثل ايران لكن موسكو رفضت الخطط السابقة لواشنطن قائلة انها تشكل تهديدا لترسانتها النووية. وقالت الصحيفة ان راسموسن يعتقد ان الرفض الروسي تراجع وان نظام الدفاع الصاروخي الواسع لحلف الاطلسي يمكن ان يرتبط يوما بشبكة الرادار الروسية ليوفر لكل الدول المشاركة حماية أفضل. وقال "أتوقع ان يكون القرار الخاص بالتعاون الصاروخي من أهم نتائج قمة حلف الاطلسي وروسيا."