واشنطن (رويترز) - اتهم كبار مستشاري الرئيس الامريكي باراك اوباما زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل يوم الثلاثاء باستخدام أساليب اثارة العراقيل والمناورة لقوله انه يريد ضمان ان يكون أوباما رئيسا لفترة واحدة. وقبل اسبوع من انتخابات الكونجرس سلم مسؤولو البيت الابيض بأن الجمهوريين سيكسبون مقاعد في انتخابات نصف المدة التي تجري يوم الثلاثاء القادم وقالوا ان اوباما سيختبر ما اذا كانوا مستعدين للعمل معه. ومن المرجح ان يصبح العمل السياسي في واشنطن أكثر صعوبة بالنسبة الى اوباما بعد انتخابات التجديد في نصف المدة للكونجرس حيث يبدو الجمهوريون على درجة كافية من القوة تمكنهم من السيطرة على مجلس النواب وخفض الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ. وقال ديفيد أكسلرود وهو من كبار مستشاري اوباما لتلفزيون (ام.اس. ان.بي.سي.) "سيزيد عدد اعضاء الكونجرس الجمهوريين. نحن مستعدون للعمل معا. السؤال هو هل هم مستعدون للعمل معنا؟" وكثير من الامريكيين في مزاج معاد للادارة في واشنطن وهو أمر يحتمل بشدة معه ان تدور معارك سياسية بين الديمقراطيبن والمعارضة الجمهورية بشأن الضرائب والانفاق والعجز عندما ينعقد الكونجرس الجديد في يناير كانون الثاني. وسينظر الى معظم الخطوات التي يتخذها الجانبان في سياق حملة انتخابات الرئاسة لعام 2012 التي سيسعى فيها اوباما للفوز بفترة ثانية مدتها أربع سنوات وسينافسه الجمهوريون على المنصب. وأثار مكونيل غضب البيت الابيض باعلانه ان الجمهوريين سيحرصون على مدى العامين القادمين على ألا يظهر سلوكهم الرئيس في ضوء ايجابي حتى لا يساعدوا في اعادة انتخابه. وقال مكونيل "أهم شيء على الاطلاق نريد تحقيقه هو ان يكون الرئيس اوباما رئيسا لفترة واحدة." وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز ان اوباما يعتقد انه يمكن ايجاد أرضية مشتركة بين الحزبين. وقال جيبز "الرسالة الاولى التي جاءت من السناتور مكونيل هي رسالة مخيبة للامال الى حد بعيد ومفادها انه بغض النظر عن نتيجة هذه الانتخابات ستكون أساليب اثارة العراقيل والمناورة هي ينبغي للشعب الامريكي أن يتوقعه على مدى العامين القادمين." ورد دون ستيوارت المتحدث باسم مكونيل قائلا ان "وضع نهاية في أقرب وقت ممكن لجدول الاعمال الليبرالي الذي تتبعه ادارة اوباما هو الاولوية السياسية الاولى للسناتور مكونيل." وأضاف "الشعب الامريكي يطالب بالتركيز على الوظائف وتصحيح أوضاع اقتصادنا. وبدلا من ذلك ولمدة عامين اتجه الرئيس والغالبية في الكونجرس الى أقصى اليسار وعملوا على تنفيذ جدول أعمالهم الليبرالي." ويأتي هذا النزاع قرب نهاية موسم الحملة الانتخابية المرير الذي كثيرا ما تبادل فيه اوباما وخصومه الجمهوريون الاتهامات بتأييد سياسات زادت تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.