اعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الجمعة انه ليست لديه اي معلومات حول خطة للسلام يتفاوض بشأنها الرئيس الافغاني حميد كرزاي مع طالبان، الامر الذي يغذي التكهنات بان باكستان ستستبعد عن هذه الاتصالات. وقال جيلاني للصحافيين ان "الرئيس كرزاي قال انه سيعرض خطته على الاميركيين وعلى باكستان. حتى الان لم يعرضها علينا". واقترحت باكستان المساهمة في جهود المصالحة لانهاء التمرد الذي تخوضه طالبان ضد الحكومة الافغانية والقوات الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة، وحذرت من ان عدم اشراكها سيحكم على هذه الجهود بالفشل. وقال جيلاني "نعتقد ان الافغان هم من ينبغي ان يقودوا عملية السلام، ولكن المفاوضات لن تنجح في حال استبعاد باكستان". وكانت باكستان الحليف الرئيس لطالبان الذين اقاموا حكما اسلاميا في افغانستان من 1996 الى 2001 قبل الاطاحة بهم في 2001 بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر في الولاياتالمتحدة. ودعا المجلس الاعلى للسلام الذي تشكل لانهاء النزاع في افغانستان السعودية اخيرا الى الاسهام في دفع المتمردين الى طاولة المفاوضات. وكانت السعودية وباكستان مع الامارات الدول الوحيدة التي اعترفت بنظام طالبان السابق. وتفيد معلومات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" ان حكومة كرزاي تعمل على استبعاد باكستان من اتفاق محتمل مع طالبان بهدف تقليص نفوذها في افغانستان بعد رحيل القوات الاجنبية. وقالت الصحيفة ان زعيم طالبان الملا محمد عمر استبعد من المفاوضات لقربه من الاستخبارات الباكستانية وكذلك من اجل تعزيز الانقسامات داخل قيادة طالبان. ويشتبه مسؤولون افغان وغربيون منذ فترة طويلة في قيام الاستخبارات الباكستانية بتقديم الدعم لطالبان. ولكن باكستان نفت على الدوام هذه الاتهامات. واعلن طالبان انهم لن يشاركوا في الحوار مع الحكومة الافغانية في ظل انتشار 152 الف جندي اجنبي في البلاد.