اعلنت احدى منظمات حقوق الانسان الثلاثاء في تقرير ان المستوطنين اليهود الذين يتلفون اشجار الفلسطينيين في الضفة الغربية لا يتعرضون لاي ملاحقات امام القضاء الاسرائيلي كما تدل على ذلك مئات الشكاوى التي تحفظ. ويثبت التقرير انه لم تؤخذ في الاعتبار اي من الشكاوى التي رفعتها منظمة ياش دين (متطوعون من اجل حقوق الانسان) ضد عمليات اتلاف اشجار فلسطينية معظمها اشجار زيتون خلال خمس سنوات. واعلنت المنظمة في بيان انه "لم تؤد اي من الحالات ال97 التي خضعت لتحقيق الشرطة الى ملاحقة اي مشتبه في تورطه في اتلاف الاشجار التي يملكها الفلسطينيون" موضحة ان تلك القضايا قد طويت بمبرر نقص الادلة او لان مرتكبيها مجهولون. واكد معد التقرير ليور يافني ان "من شان هذا الفشل ان يزيد في فداحة الظاهرة بما ان المعتدين لا يتعرضون لاي عقاب وبالتالي لا يردعون عن الاستمرار" في ارتكاب نفس الاعمال. وردا على سؤال، لم يعلق المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد على تقرير ياش دين لكنه اوضح ان الشرطة تلقت 27 شكوى من فلسطينيين منذ بدء موسم قطاف الزيتون. وقال لوكالة فرانس برس "حتى الان، تم توقيف 16 شخصا اثر هذه الشكاوى والتحقيقات مستمرة". وقد اتسم موسم قطاف الزيتون الذي بدا لتوه هذه السنة بتزايد اتلاف الاشجار مقارنة بالسنوات الماضية، على ما افادت الثلاثاء صحيفة هآرتس استنادا الى وثيقة داخلية لوزارة الدفاع الاسرائيلية. وخلال اسبوعين تم اتلاف 500 شجرة زيتون فلسطينية ومئة شجرة لمستوطنين باستخدام مواد سامة او باحراقها حسب الصحيفة. وتدل الاحصائيات السنوية التي استندت اليها ياش دين ان نحو تسع شكاوى فلسطينية من اصل عشر ضد اعتداءات نسبت الى مستوطنين لا تؤدي الى اي ملاحقة.