نفى وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور الاثنين ما اوردته مقالات صحافية افادت انه حاول "ممارسة ضغوط" على لجنة نوبل لاقناعها بعدم منح جائزة السلام لمعارض صيني خشية ان يؤثر ذلك على العلاقات الثنائية. وكتب الوزير النروجي في مقالة نشرتها صحيفة افتنبوستن "اشدد بكل وضوح على رفض الادعاءات القائلة انني حاولت +ممارسة ضغوط+ على رئيس اللجنة". وكانت الصحافة النروجية كشفت في عطلة نهاية الاسبوع ان ستور الذي خرج لتوه من اجتماع مع نظيره الصيني --الذي كرر له رفض بكين لمنح نوبل السلام لمعارض-- كان قد التقى رئيس لجنة نوبل ثوربيورن جاغلاند. واثناء ذلك اللقاء في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة اواخر ايلول/سبتمبر قبل نحو اسبوعين من اعلان جائزة نوبل، "حذر" ستور كما ورد في عدد السبت لصحيفة افتنبوستن محادثه من عواقب مثل هذا الخيار. والاثنين اقر ستور بانه التقى جاغلاند صدفة على احد ارصفة نيويورك وتحدث معه لبضع دقائق مشيرا في شكل خاص الى عبارات قالها له نظيره الصيني، وهي رواية اكدها جاغلاند نفسه. لكن ستور اكد في مقالته "لم +احذر+ مطلقا (لجنة نوبل) من مغبة منح جائزة السلام+ الى مرشح صيني او الى اي شخص آخر". ومنذ منح جائزة نوبل للسلام الى ليو تشياوبو في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر اكثرت الصين من الخطوات التي تعبر عن استيائها ازاء النروج، فاستدعت سفيرها في بكين والغت لقاءات رسمية وكذلك تظاهرة ثقافية. وفي الوقت الذي تأمل فيه النروج ان تصبح اول بلد اوروبي يبرم اتفاقا لحرية التبادل مع الصين، حرصت اوسلو من جهتها على التأكيد ان لجنة نوبل مستقلة تماما عن السلطة السياسية. ويعين البرلمان النروجي اعضاء اللجنة الخمسة لكنهم يتخذون قراراتهم بشكل مستقل عن الحكومة والمجلس النيابي. وقد منح ليو تشياوبو (54 عاما) الذي كان استاذا جامعيا للادب وحكم عليه بالسجن 11 عاما بتهمة "تقويض نظام الدولة"، جائزة نوبل للسلام تقديرا ل"جهوده المستمرة والسلمية من اجل حقوق الانسان في الصين".